في نطاق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتوفير وتسخير كافة الإمكانات من أجل تأمين أعلى درجات السلامة الأمن والراحة لأهالي محافظة جدة اثر هطول الأمطار الغزيرة عليها يوم الأربعاء وضمن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة أخطار السيول والأمطار تم دعم إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة بقوات مساندة من العاصمة المقدسة والطائف وأيضا فرق إنقاذ وغواصين من قوات الطوارئ الخاصة من الرياض وعسير، وقال معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري إن هذه القوات تكونت من أفراد وضباط متخصصين في عمليات الإنقاذ في المياه الراكدة والجارية، وأضاف أن الدفاع المدني حال تلقيه التحذيرات من مصلحة الأرصاد بإمكانية هطول أمطار على محافظة جدة أعلن جاهزيته ورفع درجة الاستعداد وقام بتحذير المواطنين والمقيمين عبر وسائل الإعلام، كما عقدت اللجنة الفرعية الفورية لتدابير الدفاع المدني اجتماعاً برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد عبدالعزيز محافظ محافظة جدة، حيث باشرت أعمالها بتطبيق خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة السيول والأمطار من خلال ثماني عشرة جهة حكومية أعضاء بمجلس الدفاع المدني، كما تم تقسيم المحافظة إلى عدة مربعات ونشر القوات فيها حيث تكونت المجموعات من فرق غوص وإنقاذ مزودين بقوارب نجاة حرصاً على أن يكون تواجدهم في أرجاء المحافظة من أجل سرعة الوصول والاستجابة الفورية لتلبية الاستغاثة لمن يحتاج لها، وأضاف أننا كنا مدركين سلفاً صعوبة التنقل في مثل هذه الظروف لذلك عمدنا لتنفيذ هذه الخطة التي أسهمت بتوفيق من الله في مواجهة الحدث من خلال الفرق الميدانية والفرق الجوية المكونة من طيران الدفاع المدني وطيران القوات المسلحة وتمكنت من إنقاذ أكثر من (866) محتجزا بواسطة الفرق الأرضية وأكثر من (465) بواسطة الطائرات التي تجاوز عددها تسع عشرة (19) طائرة، مشيرا إلى أن عدد الوفيات قد بلغ أربع وفيات وما زالت عملية الإنقاذ مستمرة. وأبان الفريق التويجري أنه تم تشكيل فرق مساندة وأيضاً لجان إسكان حيث تم تقديم الإعاشة والإغاثة والإسكان لعدد من الأسر، كما تم تشكيل لجان لحصر الأضرار، وأشار إلى أن ما شهدته محافظة جدة أمر ليس ببسيط حيث بلغ منسوب المياه مائة وأحد عشر ملم ولكن توفيق الله وجهود فرق الإنقاذ وما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين خففت من هول الحدث، وأهاب الفريق التويجري بالإخوة المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء من أجل سلامتهم، مشيدا بمستوى الوعي والتكاتف والتآخي الذي يسود بين المواطنين والمقيمين في محافظة جدة والذي أسهم بعد عناية الله بالتخفيف من الآثار والأضرار البشرية ولله الحمد.