يوجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الثلاثاء) خطاباً سياسياً إلى الشعب الأردني يتناول فيه التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الأردن في المرحلة الحالية، متطرقا إلى الواقع المضطرب التي تمر بها المنطقة بسبب الجمود في عملية السلام . ويتطرق الملك عبدالله الثاني إلى التظاهرات الشعبية والحزبية الأخيرة التي شهدتها بلاده في الأسبوعين الأخيرين احتجاجا على ارتفاع الأسعار المتواصل وتوسع الحكومة في فرض الضرائب. ونقل عن مسؤول أردني قوله إن "الملك لا ينوي إقالة رئيس وزرائه في المستقبل القريب. وزاد المسؤول إن "الرفاعي قد يظل في منصبه حتى آذار المقبل, موعد انتهاء الدورة البرلمانية". وعلمت"الرياض" أن الملك عبدالله الثاني سيوجه حكومته إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات تخفف من معاناة المواطن الأردني من التضخم في الأسعار في مقابل تدني الأجور وبلوغ عدد الفقراء 770 ألف بنسبة 13%. وكان الملك عبدالله وجه حكومته قبل أسبوعين إلى ضرورة الاستمرار بدعم السلع الأساسية بقيمة 160 مليون دينار إلى جانب رفع رواتب الموظفين بواقع عشرين دينار شهريا (ما يعادل 28 دولار). وتشير معلومات متصلة، نشرتها أمس صحيفة "عرب اليوم" الأردنية ان الملك يواصل اللقاءات مع مجموعات مختارة من الشخصيات السياسية والاقتصادية, التي استهلها الأسبوع الماضي بلقاء مع مجموعة تضم رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت ود. بسام العموش والقيادي في الحركة الإسلامية عبد اللطيف عربيات ود.كامل العجلوني والوزير الأسبق سعيد دروزه ورجل الأعمال ثابت الور, كما يُجري مشاورات منفردة مع شخصيات رفيعة في الدولة للغرض نفسه, من أبرزها رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة. ويسعى الملك, من وراء تلك اللقاءات, إلى تكوين تصور حول المشاكل والتحديات الراهنة في ضوء الصعوبات المعيشية التي يواجهها المواطنون وتنامي الانتقادات لسياسات الحكومة في هذا الميدان. وتمهد هذه اللقاءات, وفق آراء مطلعين ل "بلورة برنامج لأولويات المرحلة المقبلة, وفي الصدارة منها التغيير الحكومي, الذي بات أمرا محسوما من حيث المبدأ, لا يؤخره سوى استحقاق الموازنة, وانقضاء الدورة البرلمانية الأولى, هذا إن لم تطرأ ظروف تعجل موعده".