أكدت مستشارة مدير جامعة الملك سعود الدكتورة أمل الهزاني أن الجامعة تسعى إلى تأسيس 13 شركة ناشئة مع نهاية العام 2011م، وأضافت أن جامعة الملك سعود التي تقود مفهوم الاقتصاد المبني على المعرفة في المملكة وفي المنطقة، وتشرع الآن لدراسات تطوير وفتح برامج أكاديمية يطلبها سوق العمل خلال السنوات القادمة وتحييد بعض الأقسام التي لم يعد لخريجيها فرصة عمل. جاء ذلك على خلفية منتدى جامعة الملك سعود العالمي لريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي مؤكدة أن تأسيس وادي الرياض للتقنية نقلة نوعية في تنفيذ رؤية الجامعة نحو الاقتصاد المعرفي، حيث تم تأسيس شراكات مع جهات عالمية عملاقة في صناعات مختلفة كالسيارات التي أحدثت الجامعة فيما يخصها عملا وطنيا استراتيجيا كبيرا بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات، كما سجلت في هذا السياق 133 براءة اختراع في مكاتب براءات الاختراع المحلية و الإقليمية والعالمية المختلفة كان النصيب الأكبر منها لمكتب براءات الاختراع الأمريكي بواقع 73 براءة اختراع، إضافة إلى تأسيس الشركات الناشئة التي وصل عددها حاليا إلى 4 شركات وتسعى الجامعة إلى إيصال هذا العدد إلى 13 شركة في نهاية عام 2011م. وقالت عميدة مركز دراسات الطالبات الدكتورة نورة آل الشيخ إن الجامعة الآن تحاول أن يكون لها دور كبير في نقل المجتمع السعودي إلى الاقتصاد المعرفي وهو ما تهدف إليه الدولة في التحول من مجتمع مستهلكين إلى منتجين بالاستثمار في العنصر البشري الذي يصنع الأفكار ويحولها إلى نتاج فعلي والجامعة متوجهة بقوة بهذا الاتجاه، وأضافت أن تبني الجامعة إقامة المنتدى تعكس تصورها للمستقبل فيما يتعلق بريادة الأعمال ومنذ ثلاث سنوات وضعت لنفسها خطة عمل أهم بنودها بناء شراكات عالمية ومحلية في القطاعين الحكومي والخاص لتبادل الخبرات والتجارب. فتح برامج أكاديمية يطلبها سوق العمل خلال السنوات القادمة وأوضحت الدكتورة أسماء بنت عبدالكريم الحقيل المشرفة على مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال بمركز أقسام العلوم والدراسات الطبية وعضو اللجنة النسائية التنظيمية أن المنتدى يواكب توجه الجامعة نحو الريادة في شتى المجالات العلمية والبحثية والمعرفية ويعد علامة مميزة في نهج الجامعة واسهامها بشكل فاعل في بناء فكر الاقتصاد المعرفي من خلال تجسير العلاقة بينها والمجتمع والتوجه نحو الاستثمار البشري من خلال تبني ودعم الفكر الريادي وخلق بيئة مميزة محفزة للشباب لممارسة العمل الحر. وقالت الدكتورة ابتسام العليان رئيسة اللجنة النسائية المنظمة إن السؤال الذي يطرح نفسه أين نحن وخاصة المستثمرين من هذا التطور للعلوم والتقنية والتكنولوجيا من تفعيل اقتصاد المعرفة الى ثروة وللاسف يعتبر الاقتصاد المعرفي لبعض المستثمرين غير مرغوب خوفا من المغامرة، وتماشيا مع خطة التنمية بدأت الجامعة خطواتها نحو الاقتصاد المعرفي باعتمادها على الثروة البشرية وخلق البيئة المناسبة للمعرفة بإطلاق العديد من البرامج التطويرية واستقطاب علماء نوبل والعلماء المتميزين في مجالات حيوية تتطلبها التنمية.