يواجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اتهامات بتضليل لجنة التحقيق في حرب العراق، حين يمثل أمامها في الحادي والعشرين من يناير الحالي للادلاء بشهادة جديدة. وقالت صحيفة "اندبندانت أون صندي" الصادرة الأحد إن الأعضاء الخمسة في لجنة التحقيق لديهم شكوك خطيرة حول صحة الافادة التي ادلى بها بلير حين مثل أمامها في يناير من العام الماضي والمعلومات التي وردت في مذكراته (رحلة). وكشفت الصحيفة بأن لجنة التحقيق في حرب العراق غير واثقة من أدلة بلير بشأن المشورة القانونية التي تلقاها قبل الموافقة على المشاركة في غزو العراق وتوقيت قرار الذهاب إلى الحرب، كما يواجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تهم تحريف النتائج التي توصل إليها تقرير فريق المفتشين الدوليين الذين أُرسلوا إلى العراق بعد الغزو وعُرف وقتها باسم مجموعة مسح العراق للبحث عن أدلة بأن نظام صدام حسين بنى ترسانة من أسلحة الدمار الشامل، لكنه لم يعثر على أي دليل مما قوّض قضية الحرب. وعلى الرغم من أن بلير اعترف بأن المعلومات الاستخبارية التي اقترحت أن صدام امتلك ترسانة من أسلحة الدمار الشامل كانت خاطئة، إلا أنه استخدم مراراً تقرير مجموعة مسح العراق الذي صدر عام 2004 لتبرير قراره اشراك بريطانيا في غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن رئيس مجموعة مسح العراق تشارلز دولفر الذي كتب التقرير واستجوبته لجنة التحقيق في حرب العراق، شكك الآن برواية بلير حول النتائج التي توصل إليها تقريره.