قال رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، إن الشاعر محمد الثبيتي – رحمه الله - تجاوز أن يوصف برقم شاعر أومثقف أو إنسان في المشهد الثقافي.. في حديثه عن الفقيد من على منبر أدبي الرياض، في وقت يحتشد منزله بالمعزين في فقده. ومضى الوشمي في حديثه مشيرا إلى أنه عندما يفتقد عبقرية، فهذا مما يصعب تعويضه لأن العبقرية لا تولد كل حين..مشيرا إلى أنها الليلة الرابعة التي كان الثبيتي حاضرا فيها، مغردا بشعره ليلة، وقراءة في شعره ليلة أخرى، إلى جانب ليلة وفاء أقامها النادي وفاء له بعد العارض الصحي الذي تعرض له قبل أكثر من عام، لتأتي الليلة الأخيرة لركز عرف قامة شعرية ترك للإبداع شأنا يجعله صاحب مجموعة شعرية كاملة تجسد مراحل الشعر في حياته ليتك العزاء للشعر محليا وعربيا..جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامها أدبي الرياض تأبينا للثبيتي، والتي أدراها الوشمي والشاعرة والإعلامية هدى الدغفق. أما الشاعر عبدالله الزيد فقدم عزاءه في فقيد الشعر والأدب، مستهلا حديثه بقصيدة ( اختناق) التي أتبعها في حديثه بقصيدة أخرى للفقيد ( الأعراب) مختتما تأبينه في رحيل سيد البيد بمقطع من قصيدة له لما تكتمل في رثاء الثبيتي التي جعلها بعنوان ( خروج من حداد السواد لسراج البياض) من جانب آخر تحدث عضو مجلس الشورى الناقد الدكتور سعد البازعي، بأن حديثه لا يأتي من قبيل حديث الناقد، ولكن بوصفه شخصا محظوظا، قادته الظروف إلى معرفة بالثبيتي في مطلع 1984م، وذلك من خلال ديوانيه الأول والثاني اللذين بعث بهما إلى أدبي الرياض.. وما تبع ذلك من أول لقاء شخصي بالفقيد، ليجعل البازعي متحدثا صديقا أكثر منه قارئا ناقدا.. مؤكدا أن الثبيتي سيظل حيا في القصيدة وحاضرا لكل الأجيال القادمة. أما الروائي أحمد الدويحي، فاستعرض في حديثه بالراحل عبر شعره منذ أن أهداه ديوانه ( التضاريس) من جانب، ومعرفته الشخصية لسنوات طويلة، وصولا إلى آخر لقائه به في الأيام الثقافية السعودية باليمن. مستعرضا الشعرية الفذة التي يمتلكها الثبيتي، وقدرته اللغوية التي وصفها فيها بالتمكن ..مستعرضا عددا من المواقف الإنسانية للراحل الثبيتي، التي استهلها بتنازل الثبيتي لإحدى الشاعرات في مناسبة شعرية. أحد الحضور يوقع في أمسية أقامها النادي العام الماضي أما الدكتور صالح معيض الغامدي، فقد استهل حديثه عن الثبيتي، عبر معرفة تتميز بحب هذه القامة الذاتية، معرجا على معرفته بالفقيد إبان فوزه بجائزة البابطين، وما تبع ذلك اللقاء من لقاءات كان منها لقاء أكاديمي، أورد منه معيض موقفا يدل على حسن تعامله مع الآخرين، عندما سأله معيض أثناء دراسته للسيرة والمبدع سؤال كان نصه: ما الدواوين الشعرية التي قرأت؟ ليجيبه الثبيتي بابتسامة وهدوء قائلا: كان لا بد أن يكون سؤالك يا دكتور: ما الدواوين الشعرية التي لم تقرأها؟ مختتما حديثه بالبعد الإنساني الذي يتحلى به الثبيتي، وحسن التعامل مع من عرفه، شاعرا ومثقفا وإنسانا..مقترحا أن يكتب النادي لوزارة الثقافة والإعلام، بأن يكون الثبيتي أحد المكرمين في دورة معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته القادمة. أما ليلى الأحيدب، فقد وصفت رحيل الثبيتي بالموجع، والمفجع، في حزن تشعل نيرانه حزن القصيدة، حزن يغلق بوابة الريح..فمداخلة للأستاذ عبدالرحمن العصيمي، وأخرى للشاعر حزام العتيبي .. تلاه مداخلة للمخرج الذي يقوم بإعداد فيلما تلفزيونيا عن الثبيتي، والذي كتب السيناريو له علي البهلول. أما الدكتور معجب الزهراني، فتحدث عن الخبر المفاجئ لرحيل الفقيد، الذي وصفه بالصدمة التي وصفها بالخسارة، التي بدأت بما وجده سيد البيد من تنكر وجحود..مشيرا إلى أن الفقيد لم يجد الأبواب مفتوحة لينافس محمود درويش وقامات عربية بوصف الثبيتي شاعر نص مبدع خلاق كسرت نفسه منذ زمن بعيد..أعقبه مداخلة للإعلامي علي أبو دية، وأخرى للشاعر إبراهيم الوافي، فمشاركة للدكتور إبراهيم الشتوي، فالشاعر أحمد الغامدي، ثم علي البهلول، منصور العمرو، فهد الربيب.