اعتمدت منظمة الصحة العالمية اختباراً جديداً وسريعا لتشخيص السل، من شأن ذلك الاختبار إحداث ثورة في مجالي مكافحة السل ورعاية مرضاه وذلك بإتاحة إمكانية تشخيص المرض على نحو دقيق لدى العديد من المرضى في غضون 100 دقيقة تقريباً، مقارنة بالاختبارات الراهنة التي يستغرق صدور نتائجها فترات طويلة. وقال الدكتور ماريو رافيغليوني مدير إدارة مقاومة السل بالمنظمة "إنّ هذا الاختبار الجديد يمثّل إنجازاً عظيماً في مجالي تشخيص السل ورعاية مرضاه على الصعيد العالمي. وهو يمثّل أيضاً بارقة أمل جديدة بالنسبة للملايين من أشدّ الناس عرضة لمخاطر الإصابة بالسل". يأتي اعتماد منظمة الصحة العالمية للاختبار السريع عقب عملية تقييم دقيقة أُجريت طيلة 18 شهراً لتبين فعاليته الميدانية في التشخيص المبكّر لحالات السل حيث لا تزال كثير من البلدان تعتمد على الفحص المجهري للبلغم، وهو أسلوب تشخيصي تم استحداثه منذ أكثر من قرن. بيد أنّ الاختبار الجديد - الذي تُعطى نتائجه للمريض قبل أن يغادر المرفق الصحي - ينطوي على تكنولوجيا حمض (DNA) الحديثة. وميزته الأخرى أنّه يتم بصورة آلية تماماً ويتيح بالتالي إمكانية استعماله بسهولة ومأمونية. الجدير ذكره أن المرض حصد أرواح 1.7 مليون نسمة في عام 2009، علماً بأنّ ذلك العام شهد أيضاً إصابة 9.4 ملايين نسمة بالسل النشط.