قال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي اليوم أن مهربين ينشطون في منطقة الجدار الأمني بالصحراء الغربية هربوا أسلحة إلى المغرب لجماعة متشددة لها صلة بتنظيم القاعدة. وذكر الوزير ان الاسلحة ضبطت في منطقة امغالا بعد اكتشاف خلية تضم 27 فردا وتفكيكها في الاونة الاخيرة، وقال الشرقاوي في مؤتمر صحفي بالرباط "في إطار التحريات حول الأسلحة المحجوزة بمنطقة أمغالا لدى الشبكة الإرهابية المكونة من 27 فردا والموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والتي تم تفكيكها مؤخرا تبين أن هذه الأسلحة تم إدخالها إلى المغرب من طرف مهربين ينشطون على مستوى الجدار الأمني". مهربين الأسلحة قاموا برشوة 5 عسكريين وتابع بقوله "كما بين البحث أن هؤلاء المهربين كانوا على صلة بخمسة عسكريين من العاملين في الفوج 59 للمشاة بأمغالا حيث كان هؤلاء العسكريون يسهلون للمهربين ادخال سلع ومواد مهربة مقابل مبالغ مالية دون التأكد حتى من نوعية المواد المهربة."، وقال الوزير أن الجنود الخمسة سيقدمون للعدالة بينما حاولت قوات الامن اعتقال المهربين. وكان المغرب قد أعلن في مطلع الشهر عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من 27 شخصا يقودها مغربي عضو في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كلفها التنظيم بإقامة قاعدة خلفية في المغرب للتخطيط لشن هجمات. شملت الاسلحة 33 بندقية آلية وقذيفتين مضادتين للدبابات وقاذفات هاون ومئات الطلقات، وعثر على 3 مخابيء قرب امغالا على بعد 35 كيلومترا من الجدار الامني خلال عملية مشتركة نفذت في اعقاب معلومات حصل عليها الجيش المغربي. وعثر خلال العملية على الاسلحة الروسية الصنع التي كانت مدفونة تحت الارض في صناديق بمساعدة خمسة كلاب مدربة وأجهزة للكشف عن المعادن.