ركزت وزارة الزراعة اهتمامها بالثروة الشجرية في المملكة، وخصوصا النخلة، نظرا لقيمتها المهمة في الحياة اليومية قديما، حيث استخدم الاجداد الكرب وهو بقايا السعف المقصوص، وقودا للطبخ والتدفئة، والليف في صنع الحبال، والعذق الذي يحمل التمر يستفاد منه بعد قطف الثمر في كنس الأرض، والسعف حصيرة تفرش على الأرض بدلاً من السجاد. ووضعت وزارة الزراعة إبان تدشينها للحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل معرضا خاصا عن منتجات النخلة، وضمنتها الأشغال اليدوية التي تعبر بشكل دقيق عن علاقة الأجداد بالنخلة، وسر تعلقهم بها في دلالة على الانسجام التي كانت تعيشه النخلة بين البيوت والمساجد والمزارع. وتسعى الوزارة من خلال هذه الحملة للحفاظ على النخلة التي ساعدت الأجداد في تخطي ظروف حياتهم القاسية، وحمايتها من سوسة النخيل الحمراء التي داهمتها. وفي الصورة يبدو وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أثناء تدشينه الحملة الخاصة بالحفاظ على النخلة.