فوائد شجرة النخيل تكاد لا تعد ولا تحصى منها قيمتها الغذائية العالية, وهي تعتبر مصدرا ممتازا للطاقة الحرارية لجسم الإنسان, وهذا يعود إلى محتواها السكري, حيث إنها تحتوي على ما يقرب من 80% من السكريات من الوزن الطازج, كما تحتوي الثمار على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الكبيرة لجسم الإنسان كالبوتاسيوم والمغنسيوم والحديد والفيتامينات وتكون هذه عناصر هامة لجسم الإنسان لتساعده على الحركة والنشاط وصحة الجهاز الهضمي وموازنة السوائل الجسمية وصحة الأعصاب والحيوية. وقد استفاد أهل المنطقة من النخيل استفادة كبرى, وفي أمور كثيرة, “فالكرب” وهو بقايا السعف المقصوص يستعمل كوقود أساسي للطبخ. والليف يستعمل في صنع الحبال, والعذق أو “القنو” الذي يحمل التمر يستفاد منه بعد قطف الثمر في كنس الأرض, ومن خوص السعف تجدل أشرطة طويلة تجمع إلى جانب بعضها البعض وتستخدم كحصيرة تفرش على الأرض بدلا من السجاد, وعادة ما كانوا يصنعون من الخوص أيضا حصيرة مستديرة صغيرة يوضع عليها الطعام وتسمى “السرود“, ويصنع أيضا منها على شكل اسطوانة “القفير” أو الحضافة لتخزين التمور, فهي تصنع من الخوص أيضا وتستعمل لوضع أو نقل الأشياء. ومن الخوص يصنع المزارع “المخرافة” التي ينقل فيها المزارع الرطب من مزرعته إلى منزله, و”المكاب” الذي يغطى به الأكل أو الرطب, و”المهفة”, واضح من اسمها أنها قطعة من الحصير مثبتة بذراع من الخشب ويستخدمها الإنسان في التهوية.