** بشرنا ( قائد سلاح البحرية الإيراني).. الأميرال علي فدوى (ان المنظومات البحرية الإيرانية المتنوعة منظومات صواريخ الحرس الثوري ، ساحل – بحر – ذات المسافات الكبيرة جداً.. تغطي الخليج وبحر عمان والمنطقة بأسرها )؟.. ** لم يكتف القائد الإيراني بهذا القول.. بل أتبعه ( بأن بلاده بذلت قصارى جهودها طوال العقود الثلاثة الماضية لتوازن المنطقة) مضيفاً إلى ذلك قوله ( إن قدرة إيران إنما تعتبر اقتداراً لدول منطقة الخليج من أجل توفير الأمن المستقر في هذا الممر الحيوي الذي يتم من خلاله نقل الطاقة إلى مختلف دول العالم).. ** يقول هذا في الوقت الذي تتحدث فيه إيران أيضاً عن رغبة قوية في مد جسور التعاون مع الدول العربية الست.. بل وتسعى إلى إقامة مناورات مشتركة مع بعض دولها.. أيضاً.. ** فيما تحاول دول عربية أخرى .. أن ( تسوق ) لمشروع تعاون إستراتيجي مع إيران.. وفي مقدمة هؤلاء العرب أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى .. ** فكيف إذا يمكن التوفيق بين هذا التهديد الإيراني المتكرر لدول الخليج وبين دعوتها إلى علاقات شراكة إستراتيجية كاملة معها ..؟ ** وكيف يمكن لشعوب دول المجلس ان تطمئن إلى شريك يمتلك أسلحة دمار شامل.. بالإضافة إلى قوة بحرية وجوية طاغية ويجاهر بأن قدراته العسكرية الفائقة تغطي كل دول الخليج بمضايقها.. وثرواتها النفطية.. وطرقها البرية.. وأجوائها .. بكل اقتدار؟! ** ثم كيف يمكن لنا أن نفهم.. كيف يمكن أن تقوم علاقة شراكة بين طرفين غير متكافئين .. وتحت سطوة الحديد والنار.. حتى وان تحمس البعض لهذه الشراكة لأسباب غير مفهومة ؟! ** ان هذه الأجواء المثيرة للتوتر الدائم.. لا يمكن ان تخلق أرضية مشتركة.. قوامها الثقة.. والتعاون.. وتكامل المصالح بين دولة تهدد.. وبين دول مرتبكة.. بعضها يهرول إلى إيران فزعاً.. والبعض الآخر يحاذر منها.. والبعض الثالث لا يخفي قلقه من تطلعات إيران وطموحاتها المعلنة والواضحة ؟ ** كما انها فوق أنها توجه تهديدات حقيقية لدولنا فإنها تتسبب في دفع العديد من دولنا للاحتماء بدول أخرى.. وتعقد معها العديد من الاتفاقيات.. وتسمح لها بإقامة قواعد على أراضيها.. وكأن إيران تقدم بذلك أعظم خدمة لدول كان علينا أن نقيم علاقاتنا معها على أساس تبادل مصالح فقط وليس على أساس تأمين حماية من أخطار حقيقية تتهدد السلامة العامة لدول المنطقة مصدرها إيران.. ** هذه الحقيقة.. لا تشككنا في طبيعة العداء الظاهر بين إيران وبين دول العالم الأخرى فحسب.. وإنما تشككنا أيضاً في انها تقدم دولنا وشعوبنا ومنطقتنا ثمناً لصفقات كبرى مقابل ان تصبح هي السيد.. والآمر.. والناهي في منطقتنا .. وفي مصائر دول العالم كله.. ** وإلا فلماذا تواصل إيران أنشطتها النووية.. وتطوير برامجها التسليحية.. وضد من توجهها ؟ ** إذا كانت إيران تعتقد أنها تفعل هذا لتواجه به أمريكا .. أو دول أوروبا الغربية.. فلماذا تتحدث عن الخليج وقدراتها العسكرية والقتالية الموجهة إلينا وليس إلى أمريكا أو أوروبا..؟! ** ثم كيف لإيران أن تقاتل من تقول بأنهم أعداؤها .. وهي تهدد دولنا وشعوبنا صباح مساء وليس خصومها؟ ** إن إيران بدلاً من أن توجه صواريخها.. وقنابلها الذرية إلى إسرائيل فإنها توجهها إلى مدننا.. وصدور شعوبنا.. ومع ذلك فإنها تتحدث عن أنها تمثل رمح المقاومة الأول في المنطقة.. وتسعى إلى إقامة تحالفات إقليمية غير مطمئنة .. وتتعامل مع بعض فئات الداخل العربي بصورة مباشرة ومن خلف ظهور أنظمتها وحقوقها السيادية.. فكيف اذا تطالبنا بالثقة بها.. والتعاون معها.. وإقامة المناورات العسكرية المشتركة مع جيوشها؟! ** أسئلة كثيرة.. لابد وأن تدرك إيران بأن عليها أن تكون صادقة مع نفسها.. وتقول لنا نحن شعوب الخليج.. ماذا تريد منا حقاً..؟! ** إن عصر التبعية.. ومنطق الهيمنة.. قد ولى.. ليحل محله منطق التهديد والوعيد ودفع الدول والشعوب إلى الاحتماء بغيرهم.. والفضل في كل ذلك لإيران.. ولا حول ولا قوة الا بالله. ××× ضمير مستتر: **[ هناك أعداء صريحون.. وأعداء مبطنون.. ولكن هناك أعداء وقحون أيضاً ]