دراسة نشرت قبل أيام تتحدث عن "وزن شنطة" الطفل وتأثيرها على العمود الفقري, وكيف أنها يمكن أن تسبب له مصاعب ومشاكل طبية مستقبلا متى كانت "شنط" الأطفال التي تحمل على ظهورهم للذهاب للمدرسة ثقيلة وذات وزن لا يتناسب مع وزن الطفل, وحددت الدراسة أن المفترض أن يكون وزن "الشنطة" 5% من وزن الطفل, أي من وزنه 20 كيلوغراما يجب يكون وزن الشنطة لا يزيد على 1 كيلوغرام (واحد كيلو) ومن وزنه 30 كيلوغراما يجب أن لا يزيد وزن "الشنطة" على 1.5 كيلوغرام (كيلوغرام ونصف) ومن وزنه 40 كيلوغراما يجب أن لا يزيد وزن "الشنطة" على 2 كيلوغرام أي كل عشرين كيلوغراما كيلوغراما واحدا. هذا طبيا ونشر. وتحذر الدراسة من الأثر المستقبلي على الأطفال من الجنسين من هذه "الأوزان" التي تحمل على ظهورهم أو يقومون بسحبها "بشنط" دفع "ثنائي" وعجلات, ولم أشهد حقيقة في أوروبا أو الشرق أطفال يستخدمون "شنط" دفع "ثنائي" أي شنط بعجلات لسحبها, وهذا نتاج "ثقل" ووزن "الشنط" لدينا, لم أشاهد لمرة واحدة طفلا سعوديا في بلادنا يذهب للمدرسة ومعه "حاسب آلي" أو أي جهاز كمبيوتري بل نحمل "الأكل" و"الجوال" و "الآي فون" و "البلاك بيري" وغيره كثير مما لا يسهم بأي علم أو معرفة للأطفال, وأصبح الأطفال من ثالث ورابع ابتدائي وحتى الثانوي التحدي لديهم من يحمل جهاز جوال, أو آي فون, أو بلاك بيري والمدارس تعاني أشد المعاناة خاصة الأهلية منها. حين نعود لوزن "الشنطة" وتأثيرها الصحي والطبي على الأطفال فهي مؤشر خطير صحيا وطبعا مستقبلا للأولاد والبنات, ولكن لم يطرح عن سبب ثقل "شنط" وحقائب الأطفال لماذا هي بهذه الأوزان, وقدرتها من المحيط الذي لدي وعائلتي أن وزن الشنطة يصل ما بين "3- 4 كيلوغرامات" وهذا طفل لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يحملها عن الأرض لمدة دقيقة متواصلة, فهو يقول "بابا" أريد شنطة "دفع ثنائي وقد يكون رباعي" من وزن الكتب التي برأيي عدد منها لا قيمة أو أهمية لها, فحين تدرس جغرافيا موريتانيا والكونغو وماذا يميز اقتصاد البرازيل أو تشيلي, وتفاصل دراسية لمواد دينية لا يستوعبها الكبير قبل الطفل, فأصبح الطفل الابتدائي والمتوسط يدرس كل العلوم وكل المواد وكأننا نريد علماء ولكن بالنهاية للأسف يهربون للأهلية وهي جزء من الحل وليست الحل, ويذهبون للجامعات بنصف تعليم فلا لغة انجليزية ولا مواد علمية وعصرية, ويتخرجون بطالة كما نشاهدها الآن وهذا مطبق للجنسين, هدر مئات المليارات لكي نخرج بطالة ومخرجات تعليم لا توازي حاجة سوق العمل. آخر ما قرأت أن المدارس الأمريكية تتجه لإلغاء الكتب الدراسية, وأنها ستوزع على الطلبة بالمراحل الدنيا من ابتدائي ومتوسط جهاز "آي باد" وهو أبرز اختراع لعالم 2010م, وهو كمبيوتر لوحي لا يصل وزنه إلى 300 غرام, وسيحمله كل طالب وانتهى كل شيء, فكم وفر هذا من ميزانيات كتب, واستخدام البريد الإلكتروني في تحديد الواجبات, وكل المناهج متاحة من أول ابتدائي حتى درجة البحوث العلمية لطلبة دكتوراه, إنجاز خرافي أمريكي بتطبيق ذلك الاختراع, لا أقول نريد "آي باد" لأطفالنا, ولكن نقول "رحمة" بهم من وزن "الشنط" وحين يتخرجون "عاطلين" ونحن من جنى عليهم لا غيرنا.