حذّر مصدر أمني بريطاني من أن قرار حكومة بلاده الإستغناء عن طائرات التجسس من طراز "نمرود" سيحرم المملكة المتحدة من أحد أقوى الأسلحة المستخدمة في محاربة الإرهاب. وذكرت صحيفة صندي اكسبريس الصادرة امس أن المصدر أكد أن طائرة نمرود "تتمتع بقدرات فريدة من نوعها في التصدي للارهاب ومزودة بتقنيات استشعار تمكنها من مسح منطقة بحجم المملكة المتحدة وعلى الأرض والماء كل 10 ثوان، ونقل أفراد من القوات الخاصة البريطانية لتنفيذ عمليات وراء خطوط العدو". ونسبت الصحيفة إلى المصدر الأمني قوله "إن مهمات طائرات نمرود هي الاستطلاع وعرقلة اتصالات العدود والتواصل مع القوات على الأرض وتعتبر سلاحاً حيوياً في التصدي للارهاب.. ولا يستطيع أحد في العالم محاكات ما تقدمه هذه الطائرات من خدمات ولا حتى الولاياتالمتحدة أو فرنسا، اللتين ستستعير بريطانيا منهما طائرات التجسس في المستقبل". وكانت الحكومة الائتلافية البريطانية قررت الاستغناء عن خدمات طائرات نمرود في اطار مراجعة استراتيجية الأمن والدفاع التي اعلنت عنها في تشرين الأول اكتوبر الماضي، رغم انفاق وزارة الدفاع 3.5 مليارات جنيه استرليني على تطوير جيل جديد من نمرود مكوّن من 12 طائرة. وقالت الصحيفة إن هذا التحذير يأتي مع قيام لجنة من المهندسين والعلماء والكتاب البريطانيين على معرفة مباشرة بمشروع نمرود، بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على انقاذ طائرات التجسس. واضافت أن متحدثاً باسم وزارة الدفاع البريطانية أكد أن قرار الاستغناء عن طائرات نمرود غير قابل للمراجعة.