كشفت سلطات الاحتلال عن مخطط تهويدي خطير يهدف الى اقامة بؤرة استيطانية في بلدة سلوان على تخوم الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك. وذكرت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان ان طواقم بلدية الاحتلال في القدس قامت أمس الثلاثاء بالصاق اعلانات بخصوص اقامة "مبان عامة" في موقع المتنزه الموجود في منطقة بئر أيوب ومحيط حي البستان في سلوان والذي تزيد مساحته عن سبعة دونمات. ولفتت اللجنة إلى أن الملصقات تتعلق بمخطط استيطاني اتخذته ووافقت عليه بلدية الاحتلال بتاريخ 16-8-2010 ، أي قبل خمسة أشهر، حيث أعطت، مهلة 30 يوماً لابناء المنطقة للاعتراض، ما يعني فوات أوان الاعتراض وبالتالي فتح الباب امام بلدية الاحتلال للمضي في تنفيذ مخططها". من جانبه، حذر عضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان فخري ابو ذياب من خطورة هذا المخطط الذي يتوقع ان يكون اكبر بكثير من قضية "مبان عامة"، لافتا الى ان البنية التحتية تؤكد أن الأمر يتعلق بإقامة بؤرة استيطانية كبيرة ترتبط بالبؤرة الاستيطانية المسماة "بيت يوناثان"، في حي بطن الهوى القريب. واكد ابو ذياب ان اقامة هذه المباني ستقود الى هدم ثماني مبان سكنية عربية في حي البستان، بهدف اضفاء طابع تلمودي يهودي عليها، خاصة أن المنطقة المستهدفة مشرفة على حي البستان وملاصقة لحي بطن الهوى. واضاف: "بلدية الاحتلال لم تتمكن من هدم منازل حي البستان بالكامل لصالح إقامة حدائق تلمودية، وهي الآن تحاول تنفيذ مخططات تهجير السكان بأساليب أخرى، والبلدية لم ولن تفكر بتقديم أي خدمات حقيقية للسكان في المنطقة". وكانت بلدية سلوان شهدت الليلة قبل الماضية، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي تصدى لها الاهالي بالحجارة، لا سيما في حي البستان ومنطقة بئر أيوب، فرد المحتلون باطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز ما ادى الى العديد من حالات الاختناق. من جهة اخرى، جرفت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين مساحات من اراضي قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، تقع بمحاذاة البرج العسكري الذي تقيمه منذ سنوات طويلة على مدخل القرية، فيما اعادت هذه القوات نصب بوابة معدنية على مدخل القرية الذي يؤدي الى خمسة قرى مجاورة والى منطقة سلفيت باكملها. وفي الخليل، حاصر العشرات من مستوطني "تل الرميدة"، محافظ الخليل كامل حميد وعدد من مرافقيه داخل أحد المنازل يعود للمواطن جميل ابو هيكل في منطقة تل الرميدة وسط المدينة اثناء زيارة تفقدية كان يقوم بها. وفي اراضي 48، شهدت مدينة أم الفحم أمس إضرابا شاملا، شل كافة المرافق التجارية والتعليمية والخدمية، احتجاجا على سياسة الهدم التي تمارسها الداخلية الاسرائيلية بحق منازل المواطنين العرب في المدينة. وكانت جرافات الداخلية الاسرائيلية اقدمت فجر الثلاثاء على تدمير مبنى سكني يعود للمواطن محمد أبو جرور، ما أثار غضب الاهالي الذين يتخوفون من مخططات اسرائيلية مبيتة للاستيلاء على مزيد من اراضيهم في منطقة وادي عارة والمثلث.