دعا نخبة من الخبراء والمختصون الى تضمين المناهج والأنشطة في المدارس والجامعات ببرامج توعية لحماية النشء من مخاطر الأنحراف الفكري ومخاطر المخدرات والحوادث المرورية وأهمية عقد دورات تدريبية لمعلمي العلوم لتدريبهم على تفعيل خبرات التوعية الأمنية. البدء من مرحلة ما قبل المدرسة (رياض الأطفال) وأنشطتها التعليمية لرفع مستوى التوعية الأمنية جاء ذلك في إطار فعاليات ( ندوة المجتمع والأمن) والتي تنظمها كلية الملك فهد الأمنية ممثلة بمركز البحوث والدراسات وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دورتها السادسة والتي انطلقت أولى جلساتها صباح أمس بالرياض برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله . وفي الجلسة الأولى حرص الباحثون على التوعية الأمنية حيث ترأس الجلسة الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم وقرر الجلسة سعادة العميد د. حامد بن أحمد العامري مدير معهد التدريب الأمني ومنسقة القاعة النسائية: نورة بن محمد الثقفي وقدم البحث الأول كل من سعادة العقيد الدكتور عبد الحافظ عبدالهادي عابد وسعادة العقيد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري بعنوان ((المنهجية في تخطيط وبناء مصفوفة التوعية الأمنية في السلم التعليمي العام بالتطبيق على مقرر الثقافة المرورية)) وتأتي أهمية الموضوع أنه يعد أحد المناهج الموجهة بيئياً لتحقيق توعية أمنية ملائمة للنشء وفق مراحل النمو وأنه يعزز الشراكة المجتمعية بين المؤسسات التربوية والأمنية وقد تبلورت أهداف البحث في تتوج أعمال هذه الندوة بتعميمات قابلة للتنفيذ وتحدد طبيعة ودور الوسائط التربوية والعمل المؤسسي في تطبيق المصفوفة ومتابعة النواتج المستهدفة من منهج التوعية الأمنية والتنبؤ بأثر الغزو الفكري المعاصر. وقدم البحث الثاني الأستاذ الدكتور ماهر إسماعيل صبري وهو عبارة عن دراسة تحليلية لواقع مجالات التوعية الأمنية بمحتوى مناهج العلوم المطورة بالمملكة العربية السعودية، حيث إن من أهداف الدراسة استهدفت تحديد أهم مجالات التوعية الأمنية لمحتوى مناهج التعليم العام بالمملكة. الأستاذ أبا الخيل يعرض ورقة المنظومة المدرسية في تحقيق الأمن الفكري وتبرز أهمية هذه الدراسة في أنها: * تناولت مجالات التوعية الأمنية وهي مجالات مهمة وضرورية للمتعلمين خلال مراحل التعليم العام وخرجت الدراسة بعدة توصيات من أبرزها: - عقد دورات تدريبية لمعلمي العلوم لتدريبهم على تفعيل خبرات التوعية الأمنية كما قدم سعادة الدكتور يحيى بن عبد الخالق اليوسف بحثاً بعنوان واقع التوعية الأمنية في مناهج المدرسة الثانوية من وجهة نظر المعلمين بمنطقة تبوك ( دراسة تحليلية ) وأشار إلى أن مشكلة البحث من خلال الدور الكبير الذي تلعبه التوعية الأمنية بجوانبها المختلفة في حياة الطلاب في المرحلة الثانوية والدور الخطير الذي تقوم به المدرسة بصفة عامة والمدرسة الثانوية خصوصا من خلال المنهج الصريح والخفي في التوعية الأمنية لدى طلابها. وقدمت الدكتورة رقية عدنان فرحان المعايطة بحثا يحمل عنوان مفاهيم التوعية الأمنية وبناء الخبرات في مناهج التعليم العام وانطلقت مشكلة البحث في التعليم الذي يركز على الاهتمام بالجانب المادي في التعليم مثل تدريس المواد العلمية من رياضيات وعلوم وغيرها، لكن الجانب التربوي والسلوكي الذي يغرس السلوك السليم والانتماء للوطن والمحافظة على أمن المجتمع مهمش ما أوجد فجوة بين تكوين الطالب والقيم الاجتماعية وذكرت في بحثها هدف الدراسة وهو التعرف على مفاهيم التوعية الأمنية وبناء الخبرات في مناهج التعليم العام وفي الجلسة الثانية التي بدأت بعنوان: التوعية الأمنية مبادرات وتجارب والتي رأسها سعادة الدكتور جمعان بن رشيد ابا الرقوش نائب رئيس جامعة نايف وكان مقرر الجلسة الدكتور ناصر بن علي العريفي رئيس الدراسات المدنية بالكلية وكانت منسقة القاعة النسائية الدكتورة بدرية محمد العتيبي. وحملت الورقة الأولى عنوان تجربة وزارة الداخلية بدولة قطر في وضع إطار عام لمنهج الثقافة الأمنية لطلاب مدارس قطر وقد قدما البحث كل من سعادة العقيد الدكتور عبدالحافظ عبدالهادي عابد وسعادة العقيد محمد عبدالله المري، حيث تطرقا إلى مفهوم الثقافة الأمنية لدى طلبة المدارس في قطر بعد وضع المقررات التي تؤصل مفهوم الثقافة في نفوسهم ثم تطرقا إلى مفهوم الثقافة الأمنية وعن المحتوى العام لمنهج الثقافة الأمنية وما يحتويه من مقررات الثقافة المرورية ومقررات ثقافة حقوق الإنسان ومقررات السلامة المدنية وغيرها. * وتقدم سعادة الدكتور علي بن حسن الأحمدي مشرف تطوير المناهج بتقديم رؤية مقترحة بعنوان معايير محتوى برنامج التربية المرورية للمراهقين في ولاية مونتانا الأمريكية وآلية الاستفادة منها في تطوير المنهج الدراسي بالمملكة العربية السعودية وذكر في ورقته أن التوعية الأمنية تعد أبرز العمليات الحيوية والتي يجب أن تشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع ومنظماته. بعد ذلك تقدم العقيد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري بتقديم ورقة علمية عن مشروع المبادرة الوطنية المدرسة تحمي المجتمع sps التي تنفذها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث تحدث عن التخطيط لتفعيل دور المدرسة في حماية المجتمع وأهمية تفعيل دور المدرسة في حماية الطلاب والمجتمع وعن أدوار الحماية الافتراضية للمدرسة. ثم تقدمت الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الوايلي بورقة تحمل عنوان التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام: مبادرات وتجارب، حيث ذكرت أن مشكلة البحث هو أن هناك معوقات تحد من التوعية الأمنية في مدارسنا ومنظوماتنا التعليمية. وقد ترجع إلى أساليب الممارسة أو إلى إجراءات التطبيق أو التخطيط، كما توجد تحديات خارجية تعرقل تلك التوعية الأمنية. الجلسات الأولى أوصت بأهمية التوعية من مخاطر الانحراف الفكري وقد خرجت في النهاية بتوصيات كان من أبرزها إنشاء أندية أمنية تشجع المشاركة المجتمعية في تحقيق الأمن للمجتمع. وقد تزامن موعد الجلسة الثانية مع موعد حلقة النقاش الأولى: أدوار عناصر المنظومة التربوية في مجال التوعية والتي رأسها معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم للبنين وقرر الجلسة الدكتور عبدالله بن أحمد الشعلان رئيس قسم العلوم الاجتماعية بالكلية وكانت منسقة القاعة النسائية فاطمة بنت فيصل العتيبي. وقد شارك في هذه الحلقة النقاشية كل من: 1. الاستاذ الدكتور سليمان بن صالح القرعاوي. 2. والرائد علي عبدالله الشهري. 3. الدكتور ثنيان عبدالله النويعم. 4. الدكتور تركي بن كديميس العتيبي بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة والأخيرة والتي تنضوي تحت دور المنظومة المدرسية في تحقيق الأمن الفكري رأس الجلسة معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقرر الجلسة العقيد.د. خالد بن سعد السرحاني ونسقت القاعة النسائية الدكتورة هياء بنت عبدالرحمن السمهري. وقد بدأت الجلسة ببحث قدمه سعادة العقيد الدكتور عبدالحفيظ بن عبدالله المالكي بعنوان الأمن الفكري ودور المؤسسات التعليمية في تحقيقه تحدث خلال دراسته عن الانحراف الفكري وتوصل إلى العديد من النتائج يأتي في مقدمتها أن ما يشهده العالم من إرهاب وتدمير وإخلال بالأمن بصوره المختلفة، إنما هو نتيجة لفقدان الأمن الفكري أو اختلاله وتوصل في النهاية إلى العديد من التوصيات منها تضمن المناهج التعليمية المختلفة بات يوضح مدى خطورة الانحراف الفكري. بعد ذلك قدم المقدم فهد بن سليمان القرطون دراسة تطبيقية بعنوان أثر المدرسة في تفعيل دور طلاب المرحلة الثانوية لمواجهة الإرهاب. كما أوصى الباحث ببعض التوصيات لعلها تزيد من فعالية المدارس الثانوية في عملية تفعيل الطلاب والطالبات لمواجهة الإرهاب في مجتمعنا مثل تخصيص درس أسبوعي لكل مادة خاص بحوار المعلم مع الطلبة داخل الفصل في قضايا ومشكلات وطنية ترتبط بأهداف المادة وغيرها من الاقتراحات التي ذكرها المقدم فهد بن سليمان القرطون. بعد ذلك قدم الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز أبا الخيل بحثاً بعنوان دور مديري مدارس المرحلة المتوسطة بمدينة الرياض في نشر الأمن الفكري، حيث هدفت دراسته إلى التعرف على دور مديري مدارس المرحلة المتوسطة بمدينة الرياض في نشر الأمن الفكري. وفي النهاية اختتمت جلسات يوم الاثنين لندوة المجتمع والأمن السادسة والتي عقدت في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض ندوة المجتمع والأمن والتي تجسد مدى اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية حفظهم الله بالبحث العلمي ودوره في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.