تستعد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لافتتاح (متحف تاريخ العلوم الإسلامية والعربية) الذي يعد الأول في نوعه في المملكة، وتقيمه الجامعة بالتعاون مع معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بجامعة فرانكفورت وتحت إشراف البروفيسور فؤاد سزكين المؤرخ والباحث في تاريخ التراث الإسلامي، وقد استلمت الجامعة أول شحنة من المجسمات والنماذج العلمية التي سيحويها المتحف وتشمل عدداً من أجهزة القياس الفلكية (الإسطرلابات) تمثل مراحل تاريخية مختلفة ومجسمين لمرصدين فلكيين (جيور ونيودلهي) ومجسما لمستشفى نور الدين. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أنه انطلاقاً من اهتمام الجامعة وعنايتها بالدراسات الإسلامية والعربية، وبالدراسات المتعلقة بالحضارة الإسلامية وبمنجزات علماء المسلمين في شتى العلوم والمعارف على وجه الخصوص، وحرصاً من الجامعة على ربط جيلنا الحاضر بموروث أمتنا الحضاري المجيد وبإنجازات علماء المسلمين، فقد رأت أن تنشئ متحفاً متخصصاً بتاريخ العلوم لإبراز إسهامات العلماء المسلمين في تطوير العلوم ودورهم الريادي في بناء الحضارة الإنسانية، وليحوي مجموعة نادرة من النماذج والقطع والمجسمات التي صنعها المسلمون في فترات تاريخهم المختلفة، لتكون دليلاً حيا على ما حققه علماء المسلمين من إبداع علمي متميز ويبرز فضلهم على الحضارة الإنسانية. كما سيكون أحد المتاحف المهمة في العالم الإسلامي؛ ليستفيد منه الباحثون والدارسون في تاريخ العلوم عند المسلمين، وأحد المعالم البارزة في مدينة الرياض، ويستقبل زوارها من العلماء والمثقفين والإعلاميين ورجال الأعمال وغيرهم، ليجدوا فيه إطلالة رائعة على منجزات حضارتنا الإسلامية العريقة.