كشف القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني بأن الدائرة تلقت العام الماضي ما نسبته 30 في المئة من قضايا العنف الأسري، مؤكدا ل "الرياض" بأن مشاكل عدة تمكنت الدائرة من حلها، منها نجاحات حققتها لجنة إصلاح ذات البين، إذ تم إغلاق ملفات نحو 40 في المئة من القضايا المتعلقة بالطلاق في محافظة القطيف والتي حافظت على نسبتها (10 في المئة). وأبان الجيراني أمس بأن سبعة في المئة من حالات الطلاق تحدث في فترة الخطوبة، ويعود ذلك لعدم توافق الزوجين المخطوبين قبل الدخلة، وعن المعاملات التي ترد للدائرة قال: "تلقينا 2611 معاملة، و643 معاملة صادرة"، مضيفا "إن معاملات حصر الإرث شملت 597 معاملة، وهناك 32 ولاية على وقف"، مشيرا إلى أن الدائرة أصدرت 4800 عقد زواج، و752 حالة طلاق، فيما سجلت 24 حالة رجوع. وانتقد الجيراني وكلاء الطلاق بقوله: "إن بعضهم ليس لديه إلا أن يجري الطلاق من أجل الفوز بمبلغ مالي يمنحه المطلق"، مشيرا إلى أن الدائرة خطت خطوة غير مسبوقة من طريق تعليم المطلق وتسهيل إجراء الطلاق من دون حضور وكيل. واستدرك "إن رغب المطلق بالوكيل الشرعي فله الحق في ذلك". ورأى بأن أرقام الدائرة تمثل أهمية اجتماعية للباحث الاجتماعي في المحافظة، إذ يمكنه أن يستفيد منها ويبني أبحاثه الاجتماعية وفقا لها، وعن أسباب زيادة الطلاق في المحافظة قال: "إن من ضمن الأسباب المهمة عدم قيام الزوجين بالواجبات الزوجية الكاملة والصحيحة، كما أن الانفتاح على ثقافات العالم المختلفة أسهم في حدوث حالات طلاق في المتجمع، وبخاصة أن المجتمع يعتبر محافظا على عاداته وتقاليده، وهي صفة عامة في المجتمع السعودي".