استقبل أهالي مرات عامهم الهجري الجديد بأمل جديد وتفاؤل بأن يُفتتح مستشفى مرات أبوابه أمام مراجعيه في القريب العاجل.. هذا المستشفى أصبح هاجس كل مواطن في مرات وشغله الشاغل نظراً لحاجته الماسة اليه، وكم يتحسر المرء عندما يمر بصرحه الشامخ وهو مؤصد الأبواب أمام مراجعيه؛ فقد مضى أكثر من عقد من الزمان على بدء العمل في انشائه..!. عاصر هذا "المستشفى الكهل" مرور ثلاثة من الوزراء فمنذ عهد معالي وزير الصحة السابق الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي الذي وضع حجر الأساس للمستشفى في عام 1421 ه، مروراً بمعالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد بن عبدالله المانع الذي قام بزيارة تفقدية للوقوف على سير العمل فيه ووعد بسرعة تشغيله ولكن مرت أكثر من ست سنوات على ذلك ومازال المستشفى الذي شاخ وهرم ينتظر التشغيل، وهاهو المستشفى في عهد معالي وزيرنا الحالي الدكتور عبدالله الربيعة يئن ويشتكي من طول الانتظار للبدء في تشغيله وقد يخيل للبعض بأن هذا المستشفى مشروعاً ضخماً يستحق كل هذا الانتظار، ولكن الواقع الذي يزيد من الدهشة هو أن هذا المستشفى يعد من أصغر المستشفيات التي تنشئها وزارة الصحة، حيث إن سعته خمسون سريراً فقط. "الرياض" نقلت معاناة المواطنين وايصال صوتهم للمسؤولين، حيث تلقت سيلاً من الاتصالات من المواطنين بعد صدور الميزانية الحالية راغبين في ايصال أصواتهم ومعاناتهم إلى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة؛ للنظر في معاناتهم، والوقوف على الأسباب الحقيقية في تأخر تشغيل المستشفى الذي أصبح حلماً طال انتظاره حتى دب اليأس في نفوسهم، وهم بأمس الحاجة إلى تشغيله؛ فكم من حالات اسعافية قد عاجلها الموت نظراً لعدم وجود المستشفى وخاصة عند الحوادث المرورية التي يقف فيها أطباء المركز الصحي الوحيد حيارى لقلة إمكاناتهم وطول الوقت في تحويلهم إلى المستشفيات المجاورة، آملين أن يتحقق حلم افتتاح المستشفى على يدي معاليه بإذن الله في القريب العاجل.