أوصى المجلس البلدي بجدة بالإسراع في إنهاء الدراسة الخاصة بتصريف مياه الأمطار والتنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة بتشكيل فرق عمل على وجه السرعة لحماية سكان الأحياء المتضررة من الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدار اليومين الماضيين، وأبدى الأعضاء خلال الجلسة الطارئة التي عقدت يوم أمس عقب صلاة الجمعة عدم رضاهم عن الحلول غير الكافية التي قدمت لإنهاء مشاكل مناسيب المياه في مخطط أم الخير السكني الذي يعتبر الأكثر تضرراً. ثم قاموا بجولة ميدانية على الأحياء المتضررة من الأمطار في جدة. وناقش الاجتماع وعلى مدى 3 ساعات تقديم أفضل الحلول لمعالجة الوضع الحالي، حيث نقل الأعضاء صوراً حية لما شاهدوها في الميدان على أرض الواقع، وأبدوا عدداً من الملاحظات وطرحوا الكثير من التساؤلات، وجرى الاتفاق على خارطة عمل لمواكبة الحدث والوقوف بجانب المتضررين والتخفيف عنهم. وأوضح حسين باعقيل رئيس المجلس أن المجلس أوصى بالرجوع إلى القرارات التي اتخذت خلال العام الماضي بشأن مشاريع تصريف المياه والسيول، وطالب الأمانة بالإفادة على ما تم اتخاذه في تلك القرارات، وطالب بالتعجيل بمعالجة مناسيب المياه في أحياء شرق جدة من خلال دراسة علمية ومكتب استشاري هندسي، ووضع الحلول المناسبة لرفع المعاناة عن سكان هذه الأحياء، والتعجيل أيضاً بإنجاز الدراسات الخاصة بشبكة تصريف المياه وعرضها على المجلس. وأكد باعقيل أن بلدي جدة قرر إقامة ٍورشة عمل خلال الأيام المقبلة لدراسة الوضع بشكل كامل والجلوس مع الجهات ذات العلاقة لمعرفة ما توصلت إليه من حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، مشيراً أن الأعضاء طالبوا الأمانة بتكثيف مكافحة الحشرات في الفترة المقبلة، مشيرا الى أن هناك تخوفاً من انتشار البعوض التي تؤدي لعدد من المشاكل البيئية الصحية وتساهم في زيادة حالات الإصابة بحمى الضنك.