يواصل المجلس البلدي في جدة جهوده الحثيثة لإزالة آثار الأمطار الغزيرة التي سقطت على المحافظة طوال الأيام الماضية، ويعقد المجلس, الأربعاء 5 يناير 2011, جلسته الطارئة الثانية بحضور أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، للبحث في مختلف التداعيات والوقوف على آخر التقارير بشأن معالجة أوضاع المتضررين في مجمع أم الخير السكني وبعض أحياء شرق جدة. ويطلع المجلس على تقارير مفصلة تجسد الدور الذي قامت به أمانة جدة على مدار الأيام الماضية خلال الجلسة التي يترأسها حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس، وبحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وجميع الأعضاء، ويجيب المسؤولون عن تساؤلات ومقترحات الأعضاء بشأن الخطة التي وضعتها لدرء مخاطر المياه والسيول في حال تكرار سقوطها في الأيام المقبلة. وأكد رئيس المجلس البلدي في جدة أن الاجتماع هو الثالث للمجلس في غضون أسبوع واحد، حيث عقد الاجتماع الاعتيادي رقم (75) الأربعاء الماضي، وشهد مناقشات عدد كبير من الملفات الساخنة، في حين عقد جلسة طارئة يوم الجمعة الماضية أوصى خلالها بالتنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة لتشكيل فرق عمل لحماية سكان الأحياء المتضررة، كما طالب بدراسة جميع التوصيات التي تمخضت عنها ورش العمل التي عقدها المجلس في وقت سابق والحصول على مرئيات الأمانة بشأنها. وأشار باعقيل إلى أن بلدي جدة استطاع أن ينقل نبض وصوت المواطن من خلال الزيارات الميدانية العديدة التي قام بها والتي بدأت عقب لحظات من سقوط الأمطار، وبالتحديد يوم الخميس الماضي، ثم زار أحياء الأجاويد والسامر والتوفيق وقويزة، واطلع على أوضاع الناس في مجمع أم الخير السكني في جولة أخرى قام بها عقب الجلسة الطارئة التي عقدها الجمعة الماضية، ووقف الأعضاء ميدانياً عن قرب على شكاوى المواطنين ورفعوا تقارير عاجلة إلى أمانة المحافظة بكل ملاحظاتهم. وعبر رئيس المجلس عن ارتياحه بإزالة جميع آثار الأمطار في فترة وجيزة نتيجة التنسيق الكامل بين مختلف الجهات بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي عقد مؤتمراً صحافياً عقب سقوط الأمطار مباشرة أوضح فيه كل الحقائق بشفافية كبيرة، وكذلك المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والجهود الكبيرة التي بذلها معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس الذي تفاعل ونائبه المهندس خالد عقيل بصورة رائعة مع المجلس. وتوقع باعقيل أن تشهد الجلسة الطارئة عرضاً شاملاً للجهود التي بذلتها الأمانة في الفترة الماضية والاستعدادات للأيام المقبلة، وتحديد موعد ورش العمل التي ينوي المجلس عقدها لدراسة الوضع بشكل كامل بهدف وضع حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، كما ينتظر أن يطالب المجلس بتكثيف مكافحة الحشرات في الفترة المقبلة، في ظل التخوف من انتشار البعوض الذي يؤدي بدوره إلى عدد من المشاكل البيئية الصحية. يذكر أن المجلس البلدي بجدة عاش أسبوعاً ساخنا وعقدت لجنته التنفيذية اجتماعات على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع، وأوصى في جلسته الطارئة الجمعة الماضية بالرجوع إلى القرارات التي اتخذت خلال العام الماضي بشأن مشاريع تصريف المياه والسيول، كما طالب بالتعجيل بمعالجة مناسيب المياه في جميع أحياء جدة من خلال دراسة علمية ومكتب استشاري هندسي، ووضع الحلول المناسبة لرفع المعاناة عن سكان هذه الأحياء، والتعجيل أيضاً بإنجاز الدراسات الخاصة بشبكة تصريف المياه وعرضها على المجلس.