وعد لوران غباغبو الجمعة "بعدم الاذعان" لضغوط الاسرة الدولية او لمنافسه الحسن وتارا الذي امهله حتى منتصف الليل للتخلي عن رئاسة ساحل العاج. وقبل ساعات من بدء العام الجديد، قال غباغبو في خطاب ضمنه تهانيه للامة "لن نذعن للضغوط"، منددا "بالمحاولة الانقلابية التي تجري تحت راية المجتمع الدولي". الا انه مد يده للحسن وتارا الذي اعترفت به الاممالمتحدة ودول عدة خصوصا افريقية، رئيسا. وقال "ولى زمن الحرب، اليوم هو زمن الحوار". واعلن غباغبو عن انشاء "لجنة مكلفة وضع حصيلة اعمال العنف التي تلت الانتخابات". واوضح ان "هذه اللجنة ستضع تقريرا مفصلا قدر الامكان حول انتهاكات حقوق الانسان على كل الاراضي الوطنية قبل وخلال وبعد الاقتراع". وكان وتارا امهل غباغبو حتى منتصف ليل الجمعة للتخلي عن السلطة مقابل "ضمانات" بعدم المساس به. واستبعد غيوم سورو زعيم حركة التمرد السابقة القوات الجديدة ورئيس حكومة وتارا احتمال انسحاب غباغبو بهدوء، مؤكدا انه "مقتنع بان القوة وحدها" يمكن ان تبعده. واضاف سورو الذي كان يتحدث في الفندق الكبير الذي تحول مقرا لوتارا "نجحنا في فرض قبول حكم صناديق الاقتراع في بلدنا اي في احلال الديموقراطية"، محذرا من ان "الفشل في احلال الديموقراطية في ساحل العاج يمكن ان يتحول حكما على افريقيا باكملها". في السياق ذاته أضاف الاتحاد الأوروبي أمس 17 شخصا آخرين إلى قائمة حظر السفر المفروض على أنصار غباغبو ليزيد الضغط عليه بسبب رفضه التنحي وتسليم السلطة للرئيس المنتخب الحسن واتار. وقال المجلس الوزاري الأوروبي إن القائمة تشمل الآن 78 مسؤولا في كوت ديفوار محظور حصولهم على تأشيرات لدخول الاتحاد الأوروبي. وكتب المجلس يقول إن هؤلاء الأشخاص المدرجين في القائمة هم أشخاص "يعرقلون عملية السلام في كوت ديفوار". وكانت قائمة الحظر تشمل في أول الأمر 19 شخصا فقط، من بينهم غباغبو وزوجته تم توسيعها لتضم 61 شخصا في الأسبوع الماضي. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده لاتخاذ مزيد من الخطوات وقال إنه يعتزم تجميد الأصول الأوروبية الخاصة بالمسؤولين المدرجين في القائمة.