نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، يرعى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده، في دورتها الثانية والثلاثين، وذلك في الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد السابع والعشرين من شهر محرم الجاري الموافق للثاني من شهر يناير 2011م بقاعة إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية في جدة. وعلى صعيد آخر، وفي تصريح بهذه المناسبة، اعتبر عضو لجنة تحكيم المسابقة أستاذ القرآن الكريم بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود عبد العزيز الغنيم هذه المسابقة العظيمة لحفظ كتاب الله وتلاوته من أبرز المسابقات وأعظمها وأقدمها ، فهي في دورتها الثانية والثلاثين، وهذا يدل على عراقتها وعلى مكانتها ورسوخها وأعناق المسلمين وأنظارهم دائماً تشرئب وتنظر إلى هذه المسابقة لأنها تعقد في هذه مكةالمكرمة أولاً، وكذلك خاصة في هذه السنة أنها بثت وعقدت في أروقة الحرم المكي. وهذا زادها تشريفاً ومكانة وكذلك حباً في قلوب المسلمين، ولا يخفى ما نراه في وجوه المتسابقين الذين يتلون القرآن الكريم، ما نراه في وجوههم من بشاشة وفرح وبهجة لما هم في هذا الموقع في هذا المكان. أما طريقة حفظ القرآن، فقال فضيلته: إن حفظ القرآن الكريم أمر عظيم وليس باليسير وإذا أخذه الفتى وهو صغير يكون أفضل لكنه لا يحرم من الكبير فكبار السن باستطاعتهم حفظ القرآن، وقد وجد في واقع الناس من حفظ القرآن وهو فوق الخمسين رجالاً ونساءً ، وكلنا يعرف هذا الأمر، فالقرآن ميسر، ويقول سبحانه وتعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر والتيسير ميسراً في حفظه وفي تلاوته وفي فهمه وفي كل شأنه ، فلا ينزل من رب العالمين أمر عسير على الناس، وإنما هو كله يسر وكله خير . وأضاف الدكتور الغنيم أن المسلم والطالب والباذل يجب أن يبذلوا جهدهم فيه وأن يخلصوا النية لله سبحانه وتعالى ويقسموا وقتهم تقسيماً جيداً ولا يجعلوا للقرآن فضلات الأوقات، إذا فرغوا من وقتهم فرغوا من عملهم فرغوا من شأنهم التفتوا للقرآن لا، وإنما يعطي القرآن أصول الأوقات، وأثمنها وأفضلها، فإذا حفظ، أمّن الله سبحانه وتعالى على الحافظ بحفظ القرآن ، فبقى عليه المحافظة عليه . ومضى فضيلته يقول: إن المحافظة على القرآن تأتي عن طريق التعاهد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك أن نتعاهد القرآن، وأن نقرأه دائماً، في صلواتنا في جلوسنا في ركوبنا في السيارة في كل مكان، إذا كان الإنسان حافظاً لكتاب الله فهو يحفظ خيراً كثيراً، ويجمع في صدره خيراً كثيراً ما عليه إلا أن يتعاهده دائماً وبدقة، فالقرآن يؤخذ بالتلقي كما كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة القرآن، والصحابة أخذ عنهم التابعون والتابعون أخذ عنهم من جاء بعدهم، وأخذ القرآن جيل بعد جيل حتى وصل إلينا، فقارئ في المشرق يقرأ الحرف كما يقرأه قارئ في المغرب، وهذا دليل على عظمة القرآن وعلى مكانته، وعلى أن الله سبحانه وتعالى متكفل بحفظه أن تبقى الصفة التي قرأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا أمر عظيم. وعن مستويات الطلاب، أفاد عضو لجنة تحكيم المسابقة السوري أن مستوياتهم تتفاوت بعضهم مستواه راق جداً، والبعض أٌقل من هذا، وذلك حسب العناية لأن من اعتنى به أهله واعتنت به بلاده فإنه يأتي بأداء جيد وأداء حسن، وأداء متوافق تماماً مع أصول التلاوة والإقراء .