أكد عضو لجنة تحكيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الدكتور ابراهيم بن سليمان الهويمل أن للمسابقات القرآنية الدولية دوراً كبيراً في تحفيز الناشئة والشباب نحو الاقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وقال: ولعل في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية ما يؤيد ذلك، حيث نرى أن بعض الدول والمراكز الإسلامية خصص قسماً من جامعاته على مدار العام للاستعداد لهذه المسابقة، وهذا يدل على الحافز العظيم للمسابقة، فحينما يسمع الناشئ والشاب ويرى في وسائل الإعلام فعاليات هذه المسابقة نجده يتحفز ويحرص على البذل والجهد والمثابرة للاشتراك والمنافسة الصادقة في هذه المناسبات القرآنية ولذلك نجد ولله الحمد انتشار هذه المسابقات في دول إسلامية ما يبشر بالخير والاقبال على حفظ القرآن الكريم.ونصح فضيلته حفظة كتاب الله بتقوى الله عزوجل وأن يتخلقوا بخلق القرآن وقال: فليس القصد أن يكون الإنسان حافظاً للقرآن الكريم لايتخلق به بل الأصل أن يكون حافظاً لكتاب الله وأن يتخلق بخلق القرآن ويسير على توجيهاته أمراً ونهياً.وأضاف قائلاً: إن فضل القرآن عظيم، بينه الله جل وعلا في كتابه الكريم وبينه رسولنا عليه الصلاة والسلام، قال تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله) ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه خير ما تعلم في حديث عثمان رضي الله عنه (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) والأحاديث والآيات في فضل القرآن العظيم كثيرة لاتخفى على مسلم. ومن ناحية أخرى أكد فضيلته أن القرآن الكريم يعالج ظاهرة الانحراف والغلو وذلك لأن القرآن أنزل لا لتلاوته فقط بل للعمل به، وللحكم به، والتعبد بتلاوته والتخلق بأخلاقه ولذلك لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت (كان خلقه القرآن) فعلاج الانحراف والغلو وعلاج التقصير أيضاً والتفريط في الأوامر إنما هو بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك نجد المسلمين في عصر الصحابة رضي الله عنهم لما التزموا بهذه التوجيهات تغيرت أحوالهم وتغيرت مجتمعاتهم وسادوا العالم فلا علاج لأي ظاهر انحراف أو غلو أو تقصير إلا بالالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً وسلوكاً.