يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير اليوم الثلاثاء بمدينة أبها المنشآت الرياضية وعددا من المشاريع الإلكترونية بالجامعة الملك خالد في احتفالية تنظمها الجامعة بمسيرتها وانجازاتها في عقد من الزمن . وجامعة الملك خالد تقيم هذا الاحتفال بهذه الإنجازات بعد توفيق الله لها في مسيرة عقد من الزمن ثم الإمكانات المتوفرة التي كانت ضربًا من الخيل قبل بضع سنوات، فلقد أضحت الجامعة بجهود المخلصين ميدانًا للعلم والمعرفة والتنافس في الإنتاجية أداء للرسالة التكاملية التي اختطتها هذه البلاد المباركة، من أجل الانطلاق بالمجتمع نحو آفاق العالمية، وإن الجامعة بإمكانياتها في هذه المرحلة قد استوعبت ما لم تكن تستطيعها في مرحلة التأسيس، وذلك من خلال القفزات التي ظهرت في مسيرة الجامعة في عقد من الزمان . د. الراشد: إسهامات الجامعة في التنمية الوطنية الشاملة جاءت ملبية لتطلعات ولاة الأمر إن هذه القفزات التي شهدتها الجامعة في فترة وجيزة قد شملت شتى مرافق الجامعة، ويظهر ذلك جليًا في هيكلة الجامعة، وكلياتها، وأقسامها، وبرامجها، وتخصصاتها، وعدد منسوبيها، مما استدعى النهوض بعزم وبجهود ذاتية لإقامة صرح علمي عصري متكامل يستوعب هذه الخطة التي ارتسمتها الجامعة منذ بزوغ شمسها على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1419ه، والذي كان من طالع الفأل والسعد على وزارة التعليم العالي وجامعة الملك خالد ومنطقة عسير، والبلد المعطاء عامة، فكان دعمه –أيده الله- السبب الرئيس في قيام هذه الجامعة التي أضحت منافسًا وبقوة في مجالات متعددة. إسهامات الجامعة في التنمية الوطنية الشاملة جاء ملبيًا لتطلعات ولاة الأمر وفي لقاء مع مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الراشد أكد أن الجامعة صرح علمي حضاري يشكل مع جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في المجتمع الطاقة التي تقوم عليها المجتمعات المدنية القوية التي تقوم عليها الدول المتقدمة. د.عبدالله الراشد وأضاف أن رعاية ولاة الأمر حفظهم الله ودعمهم المستمر في كل الميادين قد شمل هذه البلاد المباركة عامة والتعليم العالي وجامعة الملك خالد خاصة، وذلك الدعم يعود لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعضده ونائبه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونائبه الثاني وزير الداخلية وحصنها الحصين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، وإننا انطلاقًا من الولاء الذي يجري في عروقنا، ومن الوفاء لهذا الوطن المعطاء، وانطلاقًا من أداء الأمانة فقد ألزمنا أنفسنا بنقل جامعة الملك خالد من ماضيها القريب إلى حاضرها المزدهر، من أجل مستقبل واعد مليء بالأمل والعمل، وكلنا أمل أن تثمر هذه الجهود في الرفع من مكانة جامعة الملك خالد في القريب العاجل –إن شاء الله - التي أسهمت وبشكل كبير في رفعة الفرد والمجتمع وكانت لها بصماتها الواضحة في المشاركة في دفع عجلة التنمية التي أرسى دعامها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –أيده الله-، ولن نهدأ في هذه الجامعة حتى تشرق شمس العلم والمعرفة في المدينة الجامعية التي نتابع أعمال الإنشاء بها عن كثب، وقريبًا إن شاء الله تعالى يكتمل الحلم الحقيقة، وأي شيء لم يتهيأ للجامعة في هذه المرحلة كفيل بأن يكون من الأولويات في المدينة الجامعية. وأكد الدكتور الراشد أن خادم الحرمين الشريفين قد نقل التعليم العالي من مرحلة إلى مرحلة استثمرت فيها الجهود المباركة حتى زاد عدد الجامعات على 25 جامعة في فترة وجيزة، ودعم بماله وجهده وتوجيهاته ومساندته كل ما من شأنه الرقي بالتعليم العالي وبالجامعات في كل المجالات، وخير شاهد على ذلك جامعة الملك عبدالله التي أضحت معلمًا ثقافيًا وحضاريًا وعلميا للملكة وللعلم والمعرفة، ومثالا في التقدم والاستفادة من المعطيات في الوصول إلى الغايات، وأصبح للجامعات السعودية مكانًا سباقًا في ميادين التنافس الإقليمية والعالمية، حتى سجلت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بجهود هذا الملك المخلص حضورًا قويا ومؤثرًا ليس في مجال التعليم العالي فحسب، بل في جميع الميادين والأصعدة، إضافة إلى مكانتها وقداستها في العالم الإسلامي، وأضحت تدين له البلاد –أيده الله وأعاده سالمًا معافى- بقائمة من سجلات المنجزات التنموية الشاملة العملاقة التي يفيد منها أبناء هذا الوطن في شتى الميادين، ولقد جاءت هذه الشواهد في مجملها الداخلي منها والخارجي لتبرهن بالأدلة القاطعة بما لا يدع مجالا للريب أن عمر الشعوب والأمم لا يمكن أن يقاس بالمعيار الزمني الوقتي، وإنما المرد الحقيقي لقياس أعمار الأمم هو ما تحققه من إنجازات على أرض الواقع، وبما تنتجه من نتائج تؤتي أكلها عامة، وتنصبّ في مصلحة الوطن والمواطنين خاصة، والبشرية جمعاء. وثمن مدير جامعة الملك خالد الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وشكر لسموه ما تلقاه الجامعة من دعم ورعاية لمناشطها وفعالياتها المتعددة، التي استطاعت الجامعة من خلالها مد يد التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لما فيه مصلحة هذا البلد العظيم وأبنائه. وختم الراشد حديثه بأهمية الإفادة من هذا الدعم الكريم الذي دأب ولاة الأمر –وفقهم الله- على بذله بسخاء، من أجل بناء المجتمع، وتحقيق الأهداف التنموية الشاملة للخطة الاستراتيجية التي يقوم على رعايتها ومتابعتها ولاة الأمر –حفظهم الله- فالحجة قد قامت على المؤسسات، وآن الأوان لأن تقوم بأدوارها المناطة بها، وعلى الجميع استثمارها لما فيه منفعة البلاد والعباد، ثم وجه معاليه كلمة إلى منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب إلى الإفادة من التعاملات الإلكترونية في الجامعة وتطبيقها فيما يخدم توجهات المملكة العربية السعودية نحو عالم المعرفة؛ لأن العالم يشهد سباقًا محمومًا في ميادين التقدم والرقي.