تستنشق أبها مع نسيم صباح الإثنين أريج العلم والمعرفة في لقاء يرعاه ويزيد أبهته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع انطلاقة فعاليات اللقاء الخامس للجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية (الفيزياء.. وآفاق الطاقة) وذلك في رحاب جامعة الملك خالد، والتي ولدت الجمعية في مهدها، ونالت من لدن معالي مدير الجامعة الدعم منذ اللقاء العلمي الأول حتى انطلقت لتعود في لقائها الخامس، وقد اشتد عودها وآتت أكلها. لم تكن جامعة الملك خالد لتعقد مثل هذه اللقاءات العالمية، التي يرعاها ملك الإنسانية، ويشارك فيها مجموعة من العلماء والباحثين من دول العالم لولا الدعم والمؤازرة من القيادة الرشيدة، وما كان هذا اللقاء ليتم في أروقة الجامعة لولا الإمكانات المتوفرة التي كانت ضربًا من الخيال قبل بضع سنوات، لقد أضحت الجامعة بجهود المخلصين ميدانًا للعلم والمعرفة والتنافس في الإنتاجية أداء للرسالة التكاملية التي اختطتها هذه البلاد المباركة، من أجل الانطلاق بالمجتمع نحو آفاق العالمية، وإن الجامعة بإمكانياتها في هذه المرحلة قد استوعبت ما لم تكن تستطيعها في مرحلة التأسيس، وذلك من خلال القفزات التي ظهرت في مسيرة الجامعة في عقد من الزمان. إن هذه القفزات التي شهدتها الجامعة في فترة وجيزة قد شملت شتى مرافق الجامعة، ويظهر ذلك جليًا في هيكلة الجامعة، وكلياتها، وأقسامها، وبرامجها، وتخصصاتها، وعدد منسوبيها، مما استدعى النهوض بعزم وبجهود ذاتية لإقامة صرح علمي عصري متكامل يستوعب هذه الخطة التي ارتسمتها الجامعة منذ بزوغ شمسها على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1419ه، والذي كان من طالع الفأل والسعد على وزارة التعليم العالي وجامعة الملك خالد ومنطقة عسير، والبلد المعطاء عامة، فكان دعمه - أيده الله - السبب الرئيس في قيام هذه الجامعة. وفي لقاء مع مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الراشد أكد أن الجامعة صرح علمي حضاري يكون مع مؤسسات المجتمع الطاقة التي تقوم عليها المجتمعات المدنية القوية، وأضاف أن رعاية ولاة الأمر حفظهم الله قد شملت البلاد عامة والتعليم العالي وجامعة الملك خالد خاصة، ابتداء من قائد هذا الكيان العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعضده ونائبه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونائبه الثاني وزير الداخلية وحصنها الحصين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، فانطلاقًا من الولاء الذي يجري في عروقنا، ومن الوفاء لهذا الوطن المعطاء، وانطلاقًا من أداء الأمانة فقد ألزمنا أنفسنا نقل جامعة الملك خالد من ماضيها القريب إلى حاضرها المزدهر، من أجل مستقبل واعد مليء بالأمل والعمل، ومشاركة في دفع عجلة التنمية التي أرسى دعائمها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله -، ولن نهدأ في هذه الجامعة حتى تشرق شمس العلم والمعرفة في المدينة الجامعية التي نتابع أعمال الإنشاء بها عن كثب، وقريبًا إن شاء الله تعالى يكتمل الحلم الحقيقة، وأي شيء لم يتهيأ للجامعة في هذه المرحلة كفيل بأن يكون من الأولويات في المدينة الجامعية. د. الراشد: ولاء لولاتنا ووفاء لوطننا تضطلع الجامعة بدورها العظيم في التنمية الشاملة وأكد معالي الدكتور الراشد أن خادم الحرمين الشريفين قد نقل التعليم العالي من مرحلة إلى مرحلة لم تكن تدور في مخيلة أحد حتى زاد عدد الجامعات على 25 جامعة في فترة وجيزة، ودعم بماله وجهده وتوجيهاته ومساندته كل ما من شأنه الرقي بالتعليم العالي وبالجامعات في كل المجالات، وخير شاهد على ذلك جامعة الملك عبدالله التي أضحت معلمًا ثقافيًا وحضاريًا وعلمياً للملكة وللعلم والمعرفة، ومثالاً يحتذى به في التقدم والاستفادة من المعطيات في الوصول إلى الغايات، حتى سجلت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بجهود هذا الملك المخلص حضورا قويا ومؤثرا على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى مكانتها قداسة في العالم الإسلامي، وأضحت تدين له البلاد - أيده الله - بقائمة من سجلات المنجزات التنموية الشاملة العملاقة التي يفيد منها أبناء هذا الوطن في شتى الميادين، ولقد جاءت هذه الشواهد في مجملها الداخلي منها والخارجي لتبرهن بما لا يدع مجالا للريب أن عمر الشعوب والأمم لا يقاس بالمعيار الزمني الوقتي، وإنما المرد الحقيقي لقياس أعمار الأمم هو ما تحققه من إنجازات على أرض الواقع، وبما تنتجه من نتائج تؤتي أكلها عامة، وتنصب في مصلحة البشرية جمعاء. وثمن مدير جامعة الملك خالد الرعاية الكريمة من لدن ملك الإنسانية للقاء الخامس للجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية، الذي ينعقد في رحاب أبها باستضافة من جامعة الملك خالد التي انتهجت مد يد التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لما فيه مصلحة هذا البلد العظيم وأبنائه. وختم الدكتور الراشد حديثه بأهمية الإفادة من هذا الدعم الكريم الذي دأب ولاة الأمر - وفقهم الله - على بذله بسخاء، فالحجة قد قامت على المؤسسات، وآن الأوان لأن تقوم بأدوارها المناطة بها، وعلى الجميع استثمارها لما فيه منفعة البلاد والعباد، ثم وجه كلمة إلى جميع الحاضرين والمشاركين في أعمال هذا اللقاء وإلى معلمي الفيزياء، وطلاب الدراسات العليا، وطلاب كلية العلوم بأن عليهم أن يستغلوا وجود هذه الكوكبة من العلماء المتميزين الذين وفدوا من أعرق الجامعات، وأن على الجميع ان يستفيدوا مما توصلت إليه البحوث والدراسات في مجال الفيزياء بما يحقق المصالح السامية للأوطان، وبما يخدم الإنسانية جمعاء. الدكتور عبدالله بن محمد الراشد جامعة الملك خالد عقد من الإنجاز عقد من الزمن يتلألأ، ذلك هو عمر جامعة الملك خالد، وعلى مدار هذه الفترة الزمنية اليسيرة خطت الجامعة خطوات سريعة ومتلاحقة من أجل استكمال بنيتها التحتية وكلياتها الأكاديمية ومراكزها البحثية وبرامجها وخططها، إضافة إلى الجمعيات العلمية التي تدعمها الجامعة، ولن تتوقف مسيرة الجامعة، فلا يكاد يمر عام إلا وإنجازات الجامعة ومشاريعها ونموها يسترعي الانتباه، وذلك بجهود إدارة الجامعة التي أخذت على عاتقها النهوض بهذه المؤسسة التعليمية التي أصبحت سراجًا يضيء منطقة عسير والوطن عامة، ويرتقي إلى تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - في دفع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولقد تعهدت الجامعة بتلبية احتياجات المجتمع، ومشاركة المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص لما فيه مصلحة أبناء هذا البلد الذين يسعون إلى التطوير والإنتاج، في هذا العقد من الزمان أضحت الجامعة تحوي حوالي خمسين كلية موزعة على محافظات منطقة عسير، والمنصف يرى ذلك مثالا حيّا يشهد على مكانة الجامعة التي تبوأتها في المجتمع، بعد أن كانت مقتصرة على أربع كليات مزدحمة بالطلاب المغتربين عن محافظاتهم وعن أهليهم. ولم تكتف الجامعة بالعناية بالكليات والأقسام العلمية المتخصصة وإنما أنشأت 9 مراكز بحثية تعنى بالدراسات التي تهم المجتمع في مجالات متعددة، كما أنها اهتمت بالجمعيات العلمية، وأنشأت ثلاث جمعيات علمية، كل ذلك في حرم جامعي متكامل قام بجهود ذاتية رأت أن من الحكمة المسارعة في إيجاده، حتى أصبحت الجامعة ذات صبغة أكاديمية بحثية وذات مكانة مرموقة في المجتمع، إضافة إلى إقامة الكليات في محافظات المنطقة المتعددة، والتي أولتها الجامعة جل اهتمامها، فإضافة الى الاستقرار الأسري الذي أدت إليه هذه الكليات المنتشرة في محافظات منطقة عسير فإن الجامعة تعنى بها غاية العناية، حتى ان في الخطط التنموية أن تقام المباني الحكومية المبنية على أسس عمرانية تخدم التعليم العالي، وتقوم برسالتها على اكمل وجه في القريب العاجل، وبحلول عام 1434ه ستنتقل هذه الكليات من المباني المستأجرة إلى مبان حكومية ستشرع الجامعة في اعتمادها في القريب العاجل إن شاء الله. ولن تقف الجامعة أمام كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، والرقي بالمجتمعات إلى حيث تطمح ولاة أمرنا - أيدهم الله - من الرقي العلمي والحضاري والتقدم الذي يعكس صورة المملكة ومكانتها الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، تلك هي مرحلة التأسيس والتطوير والبناء، ولا تزال مسيرة البناء والتقدم لهذه الجامعة مستمرة، ولا تزال برهان خير دال على ما توليه حكومتنا الرشيدة لهذا القطاع المهم من المجتمع من عناية واهتمام ودعم في كل المجالات. الجامعة والمرحلة الجديدة لم تغفل الجامعة تخصصًا من التخصصات المتاحة إلا وأسهمت فيه إما بإنشاء أقسام علمية متخصصة تخدمه، وإما ببرامج أو دورات علمية تسانده، ولم تدعم الجامعة تخصصًا دون الآخر، ولم تهتم بمجال على حساب غيره، وخير دليل على ذلك عدد الكليات التي استحدثتها الجامعة بدءاً من إنشائها حتى اليوم، فإلى جانب الكليات القائمة في مرحلة الإنشاء فقد أولت الجامعة اهتمامًا كبيرًا بالنواحي العلمية والطبية أيضًا، وقامت كليات الهندسة والطب والعلوم بأدوار متميزة في الرقي بالجامعة والمجتمع في مجالات متعددة، واهتمت الجامعة بما يهم المجتمع حتى احتوت كلية طب الإنسان على أكثر من مئتي عيادة تخدم شريحة كبرى من المجتمع، وفتحت ابوابها للجميع دون استثناء، فاستفاد منها عدد كبير من أفراد المجتمع، وستبقى مؤدية رسالة كبرى في خدمة أبناء الوطن حتى تنتقل الجامعة الى مقرها الجديد في المدينة الجامعية الكبرى - إن شاء الله -. الرقي بالمجتمع - الدراسات العليا أنموذجًا لقد أخذت الجامعة على عاتقها ضرورة الانتقال بالمجتمع من مرحلته السابقة إلى مرحلة من التطوير والنماء، تمثل ذلك في استحداث برامج متعددة في الدراسات العليا التي كان مجرد التفكير فيها ضربًا من الخيال، واليوم أصبحت الجامعة وجهة لطلاب الدراسات العليا في تخصصات متعدد شملت العلوم الشرعية والإنسانية والتربوية والاجتماعية، ولا تزال البرامج تتهافت على اللجان المتخصصة لاستكمالها وفق آلية مدروسة من أجل الاستفادة مما حققه الآخرون في هذه المجالات. العمادات المساندة عمادة القبول والتسجيل عمادة شؤون الطلاب عمادة شؤون المكتبات عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر عمادة البحث العلمي عمادة الدراسات العليا عمادة التعلم الإلكتروني مراكز البحث العلمي مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئة والسياحية مركز البحوث والدراسات الاجتماعية مركز البحوث بكلية التربية مركز البحوث بكلية الشريعة وأصول الدين مركز البحوث بكلية العلوم الإنسانية مركز البحوث بكلية العلوم مركز البحوث بكلية الطب مركز الأبحاث البحرية (كلية العلوم) مركز بحوث علوم المواد المتقدمة مركز بحوث أمراض المناطق الحارة مركز بحوث الخلايا الجذعية المراكز العلمية مركز الدراسات العليا والتقدم العلمي مركز التقويم والتطوير الأكاديمي مركز الموهبة والإبداع مركز التوفل الجمعيات العلمية - الجمعية العلمية السعودية للتعليم الطبي (أنشئت عام 1423ه) - الجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية (أنشئت عام 1422ه) - الجمعية العلمية السعودية للعلوم الإحصائية (أنشئت عام 1425ه ) مطبوعات الجامعة مجلة الجامعة: مجلة الجامعة فرع العلوم الشرعية والعربية والإنسانية مجلة الجامعة فرع العلوم الطبيعية والطبية والتقنية صحيفة آفاق الجامعة تصدر عن إدارة العلاقات والإعلام الجامعي إضافة إلى مطبوعات المؤتمرات والندوات المقامة في رحاب الجامعة