أبدى 62 في المائة من الإسبان رفضهم استقلال الأقاليم الجنوبية الصحراوية عن السيادة المغربية، بحسب نتائج استطلاع للرأي عممه أخيرا المعهد الملكي الإسباني "إيل كانيو"، في حين لم يساند خيار الاستقلال سوى 38 في المائة. وكان معهد "إيل كانيو" أجرى هذا الاستطلاع ما بين 28 سبتمبر و10 نوفمبر الماضيين بالتزامن مع نصب مخيم "اكديم إيزيك" للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية وكذا أحداث العنف التي عمت مدينة العيون مباشرة بعد تفكيكه. وعبر نحو 25 في المائة من المستجوبين عن تأييدهم للمساعي المغربية بمنح الصحراء حكما ذاتيا، بينما رأى 8 في المائة أن تبقى المنطقة على وضعها الحالي تحت السيادة المغربية، واحتار 22 في المائة في الرد ولم يتبنوا أي موقف، وعبر 7 في المائة عن لامبالاتهم بهذا الملف. وكان ألفونسو غيرا، رئيس اللجنة الدستورية في مجلس النواب الإسباني والقيادي البارز في حزب العمال الاشتراكي (الحاكم)، صرح لوسائل الإعلام الإسبانية بعد أحداث مخيم "اكديم إيزيك"، أن "الأمور تغيرت بشكل جذري على اعتبار أن لا أحد أضحى يدعم البوليساريو". وقال، في هذا الإطار أيضا، إن الدول المعنية بقضية الصحراء ليست متحمسة لفكرة "خلق دولة مستقلة في منطقة المغرب العربي ب 150 ألف نسمة قد تكون لها صلات مع تنظيم القاعدة". وأضاف أن "الأممالمتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا تتجه نحو التوصل إلى اتفاق لقبول الحكم الذاتي في الصحراء" تحت السيادة المغربية. ويذكر أن إسبانيا كانت تحتل معظم الأقاليم الصحراوية جنوب المغرب، قبل أن يسترجعها الأخير سنة 1975 بعد إعلان العاهل المغربي الراحل الحسن عن مسيرة سلمية نحو الصحراء ضمت حوالي 250 ألف مغربي. غير أن جبهة البوليساريو أعلنت رفضها سيادة المغرب على هذه الأقاليم، لتدخل في نزاع مع الرباط حول الصحراء لم ينته إلى حد الآن.