ندد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات بتطاول وزير الخارجية الاسرائيلي العنصري أفيغدور ليبرمان على السلطة الفلسطينية، مؤكدا ان تصريحاته تعكس الموقف الحقيقي للحكومة الاسرائيلية والتي تعتبر ان السلطة الفلسطينة "غير شرعية". وقال عريقات في حديث لاذاعة "صوت فلسطين" أمس ان (اسرائيل) تقوم بحملة علاقات عامة في المجتمع الدولي بهدف التحريض على محمود عباس كما فعلوا مع ياسر عرفات الامر الذي يشكل عمليا السياسة الرسمية الاسرائيلية بالاضافة الى مسؤوليتها عن الجمود في عملية السلام باختيارها للاستيطان بدلا منه". وكان العنصري ليبرمان شن هجوماً على السلطة الفلسطينية خلال المؤتمر السنوي لسفراء اسرائيل المعتمدين في العالم والذي عقد بالقدسالمحتلة امس الاول الاحد، ، حيث قال "انه من غير الممكن توقيع اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية التي تدعمها القوى الغربية، لأنها سلطة غير شرعية"-على حد زعمه-. وقال: "ان السلطة الفلسطينية برئاسة عباس ليست شرعية وانه يجب العمل من اجل الذهاب لاتفاق طويل الامد معهم وليس اتفاق سلام ". واضاف "لا يمكن الوصول الى حل شامل بمعنى حل كل قضايا الامن، الحدود والتوقيع على اتفاق ينهي الصراع وينهي اي مطالبات اضافية، اعتقد ان هذا الامر مستحيل في ظل الظروف القائمة ولذلك فإننا يجب ان نتجه الى اتفاق انتقالي طويل المدى." وأكد عريقات ان المسؤولين الاسرائيليين "يريدون تدمير المشروع الوطني والغاء ما تم في المفاوضات حول الوضع النهائي مع الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية السابقتين. واضاف: "سنذهب خلال الايام القادمة الى مجلس الامن الدولي لطرح مشروع قرار يدين الاستيطان ويعتبره غير شرعي ومن اجل اعتبار احتلال اسرائيل لارضنا بما فيها القدس غير شرعي ".