عثر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان صباح أمس على جثة مسؤول تنظيم جند الشام المتشدد الموالي للقاعدة، حسبما افاد مسؤول امني فلسطيني وكالة فرانس برس. وقال قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان اللواء منير المقدح ان "غاندي السحمراني مسؤول تنظيم جند الشام وجد مقتولا في مخيم عين الحلوة". واوضح ان "جثته القيت في مرآب للسيارات". واضاف ان السحمراني "لبناني يتحدر من مدينة طرابلس (شمال) ولم يكن يعيش في مخيم عين الحلوة الذي منع من دخوله منذ سنتين بل في حي الطوارئ الملاصق للمخيم" الواقع في صيدا كبرى مدن الجنوب اللبناني. ورجح المقدح ان تكون جثة القتيل "قد نقلت من خارج المخيم الى داخله". وقال مراسل وكالة فرانس برس ان الجيش اللبناني طوق المخيم فيما كشفت عناصر امنية على جثة السحمراني التي نقلت من المخيم الى مستشفى في صيدا. واوضح المراسل في المستشفى ان الجثة كانت "مقيدة اليدين والرجلين باسلاك وتحمل آثار طلق ناري في الفم". وفي 11 ديسمبر، استهدف هجوم بقنبلة يدوية منزل "احد عناصر جند الشام من عائلة السحمراني"، كما ذكر مصدر امني حينها. وجند الشام تنظيم متشدد مقره مخيم عين الحلوة، الاكبر من بين المخيمات ال12 التي يقيم فيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان. وجند الشام تنظيم على خلاف مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وقد جرت عدة مواجهات مسلحة بين الطرفين. ولا يدخل الجيش اللبناني الى المخيمات الفلسطينية ويترك مسؤولية الامن فيها للفلسطينيين.