إسرائيل توعز لبعثاتها بإعاقة خطط أوروبية لتعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية

خوفاً من أن يؤدي إلى الاعتراف بدولة فلسطينية

ذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" امس الجمعة أن الحكومة الإسرائيلية أوعزت لبعثاتها في أوروبا بالعمل على اعاقة خطط في عشر دول أوروبية من بينها بريطانيا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية. وقالت إن قلق الحكومة الإسرائيلية ينبع من مخاوفها من أن يؤدي رفع مستوى البعثات الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية في الدول الأوروبية العشر إلى الاعتراف الكامل من قبلها بدولة فلسطينية تعلن عنها السلطة من جانب واحد. وأضافت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية تخشى من تعرض إسرائيل لهجوم دبلوماسي من قبل الدول الأوروبية بعد فشلها في تمديد قرار وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وأشارت إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على الاتكال على الفيتو الأميركي غير المشروط كما فعلت في الماضي ضد قرارات الأمم المتحدة التي تنتقدها وطلبت من ممثليها في أوروبا حث حكومات دولها ومن ضمنها بريطانيا على عدم رفع علاقاتها مع بعثات السلطة الفلسطينية إلى مستوى السفارة وتحذير هذه الدول من أن مثل هذه الخطوة من شأنها عرقلة جهود الدفع بعملية السلام إلى أمام. وقالت الصحيفة إن منظمات يهودية وأخرى مؤيدة لإسرائيل في أوروبا ضمتها تل أبيب إلى جهود الضغط على الحكومات الأوروبية التي تخطط لرفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.
وكانت تقارير صحافية كشفت أن بريطانيا تستعد لمنح الصفة الدبلوماسية للوفد الفلسطيني في لندن للمرة الأولى وأشارت إلى أن هذا التحرك جدد مخاوف إسرائيل بأن أوروبا تقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت التقارير إن الخارجية البريطانية أكدت أنها "تدرس اقتراحاً لرفع مستوى الوفود الفلسطينية في عدد من العواصم الأوروبية".