شدد مدير عام قنوات "أبوظبي" الرياضية محمد نجيب على أن التغطية التلفزيونية للنسخة المقبلة لدورة كأس الخليج العربي "خليجي 20" التي تنطلق في اليمن في 22 نوفمبر ستكون غير مسبوقة بالنظر إلى ما تملكه قنوات أبو ظبي المالكة لحقوق نقل البطولة تلفزيونياً من وسائل تكنولوجية تعد الأحدث في العالم، مشيراً إلى تخصيص أكثر من 40 كاميرا لنقل المباريات من ملعبي 22 مايو في عدن والوحدة في أبين. وكشف نجيب في حوار مع "الوطن" عن كثير من المسائل ذات الصلة بامتلاك قنوات "أبو ظبي الرياضية" لحقوق الدورة المقبلة، موضحاً أن هذه الحقوق لن تباع للقنوات الأخرى بأقل من خمسة ملايين دولار قابلة للتفاوض، معتبراً هذا الرقم منطقياً ومنسجماً مع التكلفة الكبيرة لنقل مباريات الدورة. كل هذه الحكايات وغيرها يكشفها نجيب في السطور التالية: كيف ترى تحضيراتكم على قنوات "أبوظبي الرياضية" لنقل "خليجي 20"؟ ستقوم "أبوظبي الرياضية" بنقل تلفزيوني لأحداث الدورة وعلى أعلى مستوى من التكنولوجيا المتوافرة في العالم، كما أننا سنؤمن سيارات خاصة لنقل المباريات ذات تقنية فنية عالية حيث ستتواجد في استاد 22 مايو بعدن (الملعب الرئيس للدورة) 25 كاميرا تصوير، و16 كاميرا أخرى في ملعب الوحدة بأبين، وستدخل كافة وسائل النقل الحديثة والإعادة البطيئة في عملية نقل مباريات هذه الدورة. تردد أنكم حصلتم على حقوق نقل الدورة مقابل 35 مليون دولار؟ لن أؤكد أو أنفي، لأنني لا أريد أن أخوض في قيمة الصفقة، فالأهم لدينا هو تقديم خدمة تلفزيونية متميزة لكل من يتابعنا على "أبوظبي الرياضية"، وكذلك الالتقاء بالإخوة الخليجيين، ودعم اليمن وشعبها لاستضافة هذه الدورة والمساهمة في إنجاحها. ما هو العائد الذي تتوقعونه من نقل الدورة؟ كأس الخليج مهمة بالنسبة لنا لأنها دورة تمثل أبناء الخليج جميعاً، لا نريد أن نمسك بالورقة والقلم ونضع حساباتنا، لأننا نعد المردود الحقيقي هو مشاركة الإخوة الأشقاء في الخليج في هذه الدورة، كما أننا نهدف من خلال النقل إلى دعم البلد المنظم، حيث نعد أن وقفتنا معه أهم من أي مردود مالي يعود علينا. هل صحيح أنكم عقدتم النية لإعطاء القنوات التلفزيونية الفضائية الأخرى فرصة نقل المباريات مجاناً؟ لا، من يريد عليه أن يدفع المقابل، وهو مبلغ خمسة ملايين دولار (قابل للتفاوض)، لأن القناة حصلت على حقوق النقل الحصرية بمبلغ ضخم جداً، ولهذا لا يمكننا توفيرها للجميع دون مقابل مادي. ما هي القنوات التي اتفقتم على بيعها حقوق نقل المباريات؟ ما زلنا في طور المفاوضات مع عدد من القنوات الفضائية التي ترغب في الحصول على حقوق النقل، لكنني أستطيع القول إننا اتفقنا مع جميع القنوات الخليجية. هل قنوات "الجزيرة الرياضية" من ضمن هذه القنوات الخليجية التي تتحدث عن اتفاقكم معها؟ قنوات "الجزيرة الرياضية" للأسف لم ترد شراء حقوق النقل منا، ومن جانبنا، فتحنا المجال أمام جميع القنوات الخليجية بما فيها "الجزيرة". أعلنت قناة "الدوري والكأس" القطرية أنها لن تنقل مباريات الدورة، وستكتفي بنقل "أستديوهات" تحليلية للمباريات مباشرة على الهواء فقط بسبب مبالغتكم في القيمة؟ نحن وفرنا الحقوق للجميع، واتفقنا مع كثير من القنوات، بينما قناة "الدوري والكأس" قررت الانسحاب من المفاوضات، وهذا الأمر يعود لها. ما هي البرامج التلفزيونية التي ستقدمونها خلال البطولة؟ إلى جانب نقل المباريات، سنقدم "أستديو" تحليلي من الملعب في عدن وأبين وآخر من أبوظبي، ونحن في طور التعاقد مع أسماء كبيرة لتحليل المباريات أتركها مفاجأة للمتابعين، وسيتواجد في "أستديوهاتنا" نخبة من أبرز محللي القناة مثل خالد الشنيف، منذر عبدالله وغيرهما. ومن الملاعب سيكون هناك خليفة سليمان، محمد عبيد (حمدون) وغيرهما. كما سيقدم الزميل يعقوب السعدي برنامج "السهرة" يومياً الذي سيناقش أهم الأحداث في الدورة، ويتطرق إلى قضية رياضية خلال البطولة، وسيستضيف البرنامج ممثلاً عن كل دولة من الدول المشاركة، ويقوم بعدد من اللقاءات مع ضيوف الدورة. وسيكون هناك برنامج صباحي يومي يتناول ما ينشر في الصحافة، وأحاديث للضيوف، ومنوعات رياضية حيث سيتجول داخل اليمن ناقلاً جزءاً من الأماكن السياحية في البلاد على سبيل المثال. من هم أبرز المعلقين الرياضيين؟ هم أنفسهم معلقو قنوات "أبوظبي" الرياضية، مثل عامر عبدالله، وفارس عوض، وعيسى الحربين، وسمير اليعقوبي، وفهد العتيبي، وغيرهم. كم عدد فريق العمل الذي سيتواجد على أرض البطولة؟ حوالي 80 إعلامياً ما بين صحفيين وإعلاميين ومصورين ومحللين ومعلقين وفنيين. بماذا سيتميز النقل التلفزيوني على "أبوظبي الرياضية" في هذه الدورة عن مثيلاتها من النسخ السابقة؟ في البداية أريد أن أؤكد أن كأس الخليج في نسختها ال20 التي ستقام في عدن، هي خاصة بالنسبة لنا، لأنها تمثل وقفة مع الشعب اليمني ومع اليمن، ونريد أن نقول فيها إننا كلنا ضد الإرهاب، وسنقف كخليجيين جميعاً وقفة رجل واحد لدعم اليمن حكومة وشعباً. كما أنني أوضح أن النقل التلفزيوني على "أبوظبي" الرياضية، سيكون مختلفاً بما وفرناه من أحدث وسائل التكنولوجيا في العالم، والتغطية لن تكون مسبوقة. برأيك هل تتوقع أن تظهر النسخة المقبلة من الدورة، بنفس الشكل المطلوب الذي اعتاد عليه جمهور الخليج؟ بإذن الله ستواصل الدورة نجاح البطولات التي سبقتها، فنحن نتمنى أن توحدنا الدورة ولا تفرقنا، خصوصاً أن دورات الخليج السابقة أحدثت طفرة رياضية في دول الخليج العربي.
