أكد عدد من مديري الجامعات أن تخصيص 24 في المائة من الميزانية العامة للدولة لهذا العام للتعليم والتدريب سينعكس إيجاباً على دعم الحركة التعليمية الجامعية والتأهيلية للشباب السعوديين في شتى المناطق، ما يؤهلهم لسوق العمل. وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور أسامة طيب «إن الميزانية ستدعم الحركة التعليمية في جميع المؤسسات التعليمية والجامعات». وبين أن الميزانية المعتمدة للجامعة والمقدرة بأكثر من أربعة مليارات ريال ستساهم في استمرارية تنفيذ أهدافها الاستراتيجية والارتقاء بالعملية الأكاديمية والبحثية مما سينعكس إيجاباً على مخرجات الجامعة سواء فيما يتعلق بالكوادر البشرية أو نتائج البحوث العلمية. وأكد أن الجامعة ستستفيد من ميزانية هذا العام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتواصل مع المجتمع من خلال تنفيذ برامج وأنشطة اجتماعية يستفيد منها بشكل مباشر. وأكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، أن تخصيص 24 في المائة من الميزانية للتعليم والتدريب، تأكيد على اهتمام القيادة ببناء الإنسان السعودي، وأضاف خصص لجامعة نجران أكثر من 766 مليون ريال. وأكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم، أن هذه الميزانية ستدعم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وتمكن الجامعات السعودية من الاستمرار في تكوين وتأسيس البنى التحتية والتوسع في العملية التعليمية وخدمة المجتمع والبحث العلمي. وذكر البراهيم أن ميزانية جامعة حائل لهذا العام الحالي البالغة أكثر من مليار ريال بزيادة بلغت نحو 20 في المائة عن ميزانية العام الماضي، ستشكل دعامة كبيرة للجامعة في تنفيذ برامجها الأكاديمية ومشاريعها الجامعية وستسهم في تأسيس وتطوير كليات وأقسام الجامعة المختلفة. وأكد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا، أن ميزانية الدولة لهذا العام جاءت بأرقام قياسية رغم الأزمات الاقتصادية العالمية، مؤكدة على متانة الاقتصاد السعودي وحسن إدارته. وأشار إلى أن ميزانية هذا العام بما تحمله من بشرى وخير ونماء لوطن العطاء، تأتي امتداداً لعطاءات الخير السابقة لهذه البلاد، وتأكيداً للنهضة الحضارية والتنموية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات. وأضاف أن التعليم العام والجامعي حظي بالدعم والعطاء، ولاسيما في قطاع التعليم العالي، حيث نشهد اليوم حضور أكثر من 28 جامعة سعودية في مختلف أنحاء المملكة، أصبحت لها مكانتها في الجوانب الأكاديمية والعملية والبحثية وخدمة المجتمع، وكل ذلك يؤكد إدراك القيادة لدور التعليم وما يسهم به من تحقيق لخطط التنمية التي تشهدها البلاد. وقال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان «نستشعر دور هذه الجامعة نتيجة ثقة القيادة في التعليم العالي، من خلال تخصيص أكثر من ربع الميزانية العامة للدولة هذا العام للتعليم»، مضيفاً أن الجامعة بأساتذتها وموظفيها وطلابها يقدرون هذا الاهتمام بالتعليم العالي، وستثبت كما أثبتت سابقاً أنها داعم للتنمية المستدامة في المملكة من خلال تخريج المواطن الصالح الذي يعتز بدينه ووطنه ويلتزم الوسطية في حياته كلها. وأكد السلطان أنه لا يوجد أي عذر بعد هذه المخصصات الكبيرة في أداء كل ما من شأنه تحقيق تطلعات القيادة والانتقال من الكم في التعليم.