في أول حكم قضائي من نوعه في الأردن استند على اتفاقية سيداو للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة ، قضت محكمة أردنية لفتاة تبلغ 18 عاما بتغيير إسمها من "فلحا " إلى "ملاك". وقالت صحيفة " الرأي " اليوم أن قرار الحكم الذي صدر عن إحدى محاكم الطفيلة جاء بناء على دعوى تقدمت بها الفتاة ادعت فيها أن التسمية كانت على رأي الأب دون اخذ رأي الأم ، مما اعتبره القاضي نوعا من أنواع التمييز بين الرجل والمرأة . واستند القاضي إلى المادة الخامسة من سيداو وللمادة (23) من اتفاقية المعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك لنصوص الدستور الأردني ، في إشارة إلى أن كل الاتفاقيات الدولية وبمجرد نشرها تسمو على القوانين المحلية طالما لا تحمل خزينة الدولة أية نفقات ولا تمس حقوق الأردنيين العامة والخاصة. وأشار القاضي في القرار إلى أن طلب تغيير الاسم يعد سلوكا طبيعيا يمثل مرحلة من مراحل التكيف الثقافي في الانتقال من الاسم النادر الشيوع أو القديم إلى الأسماء الدارجة ، بالإضافة إلى أن المرأة هي الأكثر حساسية للاسم من الرجل. ولفت القرار إلى إثبات المدعية لدعواها بالبينة الشخصية وفق نصوص الدستور الأردني ومبادئ الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي والاتفاقيات الدولية التي تسمح بإجراء التغيير في الاسم ، ليصدر الحكم بتغيير اسم المدعية ليصبح " ملاك " بدلا من " فلحا "، وإلزام الجهة المدعية عليها تثبيت ذلك في قيود وسجلات الأحوال المدنية.