من البديهي أن يبحث الشاعر عن الشهرة والبروز في زمن الشعر والانتشار ولكن يجب عليه أولاً الخوض في مضمار الإعلام الشعبي، وإذا أراد ذلك فعليه اتباع العديد من الأساليب الكفيلة بتحقيق ما يريده، حتى يصل إلى ذلك. من المعروف أن القنوات الفضائية الشعرية التي انتشرت وبشكل كبير الآن، هي أيضاً تتسيد تلك العملية، بما فيها أيضاً من محسوبيات ومجاملات كلها على حساب المبدعين من الشعراء الذين لا يجدون مدخلاً إليها، وهنا أيضاً لابد كذلك من أن يعمل الشاعر على توطيد العلاقات مع أولئك المتسيدين حتى يحظى بما يريده.. تلك القنوات الفضائية الشعرية ممتلئة بمن يفرضون أسماء دون أخرى على المشاهد ومن دون تغير إطلاقاً فالأسماء هي الأسماء واللقاءات مثلاً هي لمن هو (محسوب) عليهم من الشعراء.. من المعروف ان البحث عن الشهرة يعد حقا مشروعا لكل شاعر على مساحات الشعر، ولذلك نجد الآن ومع التقنية الحديثة في الإعلام ظهور عدد كبير من الشعراء يصارعون للوصول على الشهره والدليل على ذلك مواقع الشعر الالكترونية التي أصبحت منفذاً سحب البساط من تحت أولئك المتسيدين الذين لم يعد لهم ذكراً في حكرهم الشهره على شعراء من دون آخرين كما كان في السابق أيام الصحافة والنشر والتلميع والمحسوبيات التي لعبت دوراً مهماً في هبوط تطور الادب الشعبي آنذاك. في السابق كانت لدينا أسماء قوية حقيقية لم تأخذ حقها؛ لأن الإعلام الشعبي والتحرير الشعبي هو من أراد لها أن تبقى في كبتها وعدم ظهورها؛ ولكونها لم تصل بعد إلى عالم المحسوبيات والمجاملات التي طغت كثيراً على حساب المبدعين من الشعراء الذين لم ولن يستطيعوا الوصول في ظل هذه الكوكبة من متسيدي الساحة. الآن أصبحت الشهرة في متناول الكل من الشعراء وبطريقة سهلة لم تعد كما كانت في السابق حيث اصبح أي شاعر باستطاعته صناعة شهرته بنفسه. أخيراً: كن الملامح سيف وجهِ جرح فيك صوت الوداع وفيَ جرحه مكيني أسري تعب يغتالني فيك وأعطيك نبض الخفوق وكل الأشواق فيني