لم تكن تلك الضربة الاستباقية البطولية من قبل رجال أمن الوطن البواسل ضد من ينتمون للفكر الضال هي الأولى، ولن تكون هي الأخيرة بإذن الله لكل من يحاول العبث بوطن الشموخ والعزة وقبلة المسلمين، إذ ان الإنجاز الأمني الجديد يظل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن، كيف لا ووكالات الأنباء العالمية والصحف والفضائيات والساسة والمحللون السياسيون منبهرون من هذا الإنجاز وما سبقه، ويقفون احتراماً لقدرة الأمن السعودي وحسه الأمني الكبير واكتسابه الخبرة في التعامل مع كل هذه الأحداث وتداعياتها، ولعل أبطال الأمن وهم يقدمون منجزهم هذا لوطنهم، يقدمون رسالة قوية لكل ضعفاء النفوس، وأسيري الأفكار الهدامة، بأن مكرهم السيئ سيحيق بهم، وأن سهامهم سترتد وتتوغر في صدورهم، وسيجرون أذيال الخيبة، ويغرقون في وحل الفشل، قل عددهم أو زاد، فجفون أصحاب العيون الساهرة لن تغمض، وستظل تحرق بنظراتها كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن، والحمد لله أنهم قلة وفئة شاذة والشاذ لا حكم له. أخيراً وليس آخراً كلمة وفاء وشكر وعرفان ودعاء بأن يحفظ الله والد الجميع خادم الحرمين الشريفين ويمنّ عليه بالشفاء الذي لا يغادر سقماً، ويحفظ سمو نائبه، والنائب الثاني سيدي رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز، الداعم والموجه لأبنائه رجال الأمن، ولسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ولمساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي يشارك رجال الأمن في خندق واحد.