كثيرٌ من العتب العراقي على كاظم الساهر سينتهي.. بعد أن قرر القيصر تقديم قصيدة للشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب؛ ضمن مجموعة ألبومه الغنائي الجديد والذي سوف يصدر قبيل رأس السنة الجديدة. السيّاب الذي عُرف كأحد رواد القصيدة الحديثة (التفعيلة) في الأدب العربي؛ يعود إلى الجمهور مجدداً بصوت الساهر ومن خلال قصيدة يقول مطلعها: (لا يزيدهُ لوعةً.. فهو يلقاكِ لينسى لديك بعض الاكتئاب). وكما هو معروف فإن كثيراً من الشعراء والكتاب العراقيين، سجلوا امتعاضهم من عدم غناء الساهر لعمالقة الشعر العربي المعاصر في العراق من محمد مهدي الجواهري مروراً بنازك الملائكة وبلند الحيدري والسيّاب وصولاً إلى سعدي يوسف وآخرين. علماً أن محمد عبده غنى واحدة من أشهر روائع السيّاب وهي قصيدة (أنشودة المطر)، الأمر الذي يدفع الجمهور إلى ترقب المقاربة الساهرية لنص الشاعر السيّاب وهو نص ذو رومانسية وحساسية مختلفة عن العوالم «النزارية» التي لطالما اشتغل عليها الساهر موسيقياً. بدر شاكر السيّاب وطبعا ليس هذا كل شيء، فالساهر الذي انتزع أخيراً، جائزة أفضل مطرب عربي لعام (2010) في مهرجان الأردن؛ يدخل العام الجديد، بألبوم يشارك في تلحينه لأول مرة الملحن الإماراتي فايز السعيد في أغنية من كلمات الشاعر الفزاع. وللمرة الثانية يلحن محمد شفيق للساهر، قصيدة للأمير بدر بن عبد المحسن بعنوان (ممكن توصلني) بعد أن قدم شفيق لحناً عابراً لم يلق أي حضور لدى جمهور الساهر بعنوان (صور) عام 2008. كما سيتضمن الألبوم الساهري الجديد، مجموعة أغانٍ ساهرية من بينها الأغنية الشعبية (أبوس الإيد)؛ إلى جانب حضور أشعار كل من: الأمير محمد العبدالله الفيصل في أغنية (يا سيدي) وداود الغنام في (خلاص اليوم) وأسعد الغريري (تعدل يا حبيبي) وكريم العراقي في (دلع النساء) التي ستصور قريباً ومن المرجح أن تكون عنوان ألبوم الساهر (2011). محمد شفيق