تتزاحم الكلمات أمامي وكل منها يود لو أخذت بناصيتها لتظهر في سياق يحتفل بعودة سلمان العطاء ورجل الوفاء أميرنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية قصيرة بعمر الزمن لكنها طويلة بمقياس المحبة والشوق لإطلالة سموه الكريم، فحمدا لك اللهم على هذه النعمة الكبيرة التي تكتحل فيها عيوننا برؤية سموه الكريم عائدا لوطنه وملاقيا مواطنيه الذين عرفوا بحمد الله بحب قيادتهم ومحبة وطنهم. إن مشاعر الوفاء والمحبة الصادقة والولاء والغبطة والابتهاج ومعانيها السامية التي تسود الوطن بمناسبة سلامة وعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليس أمرا غريبا لأمير انعم الله عليه بمحبة الناس وإكبارهم وإجلالهم لمقام سموه الكريم، وهذا كله يظهر شيئا من المشاعر الفياضة التي يكنها الجميع لسموه الكريم، ومظاهر الفرحة والولاء والحب التي تغمر أرجاء الوطن ما هي إلا غيض من فيض، من مشاعر الناس وما هي إلا اقل القليل الذي يقدم لمقام سموه وما ذاك إلا دليل ضمن سياق متصل يجسد التلاحم الأصيل بين القيادة الحكيمة وشعبها السعودي الوفي الأبي وترمز إلى الوحدة الحقيقية والترابط الوطني الحميم الذي يجمع مجتمع المملكة كافة قيادة عزيزة وشعبا وفيا. أن ما تعيشه مملكتنا الغالية هذه الأيام من فرحة عارمة تسود نفوس الجميع ينسج منظومة وطنية رائعة من الأفراح التي تعبر عن المكنون الداخلي المشحون بالحب والوفاء والولاء.. وهي تعبير صادق بفرحة الوطن بسلمان الوفاء الذي غرس بذور الخير والإنسانية والتعاون والعطاء حتى حباه الله حب الوطن وتقدير الجميع داخل الوطن وخارجه وفي واقع الأمر فان مآثره – حفظه الله – وعطاءاته المتواصلة تفوق الحصر، وهي حقائق ملموسة وقائمة شامخة تتحدث عن نفسها بكل تجرد وموضوعية.. وتوضح أن أية محاولة للإحاطة بانجازات الأمير سلمان والإلمام بعمق تأثير هذه الانجازات الكبيرة المختلفة هي محاولة مقدر لها النجاح الجزئي على أحسن تقدير لأن شخصية سموه الفذة وقدراته القيادية الفائقة لا تقتصر على ما حققه في جانب واحد أو اتجاه محدد. إنني أتشرف باسمي وبلسان أهالي الزلفي عموما بتقديم صادق التهاني بهذه المناسبة السعيدة لمقام قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولسمو نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز ولعموم الأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم. اسأل الله العلي القدير ان يحفظ لهذا الوطن قيادته وعلى رأسها مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم عليهم الصحة والعافية ويمدهم بعونه وتوفيقه. * محافظ الزلفي