سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركات الحج تبرئ ساحتها أمام حجاجها لتردي خدمات التكييف والمياه بمخيمات منى.. وتطالب باسترداد مبالغها المالية الجبرتي ل " الرياض ": سوء الخدمة تسبب بحالات إغماء لبعض النساء ولمرضى الضغط والسكري
أكد ل "الرياض" رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالقادر الجبرتي توجه شركات الحج الوطنية للمطالبة باسترداد المبالغ المالية التي دفعوها لبعض الجهات المسؤولة قيمة إيجار مواقع لحملاتهم في مشعر منى جراء الحالة السيئة لهذه المخيمات والتي لا تصلح ولا تناسب الحجاج، حيث تم نقل بعض الحجاج للمستشفيات نتيجة تضررهم من وسائل التكييف الرديئة والسيئة وتعرضهم لحرارة شديدة واختناقات بالتنفس وبخاصة الحجاج المصابون بمرض الضغط والسكري. وفي نفس السياق طالب الجبرتي بتخفيض رسوم تذاكر قطار المشاعر والمحددة ب 250 ريالا للفرد إلى 90 ريالا، معتبرا الأسعار الحالية غير مناسبة في ظل عدم اكتمال منظومة القطار وعدم تغطية منظومة المواصلات بشكل كامل. وقال الجبرتي إن تذاكر قطاع المشاعر والمحددة ب 250 ريالا للفرد غير مناسبة، مفيدا بأن المناسب هو تحديد سعر التذكرة ب 90 ريالا، كما كانت تطالب به شركات الحج قبل إقرار السعر الأخير والذي اعتبره الجبرتي سعرا مرتفعا وغير مناسب نظرا لأن الحجاج يدفعون مبالغ مالية لوسائل المواصلات الأخرى في ظل عدم اكتمال منظومة القطار وعدم تغطيتها بشكل كامل. وأضاف أن رسوم تذاكر قطار المشاعر حاليا تشكل عبئا على شركات الحج السعودية ستظهر آثار ذلك خلال السنة القادمة، حيث ستضيف شركات الحج رسوم هذه الخدمة على الحجاج وسيكون سعرا مضافا لأسعار الحملات بعدما تحملتها هذا العام شركات الحج نظرا لإقرار الرسوم في أوقات متأخرة، موضحا أن استمرار الرسوم الحالية يتعارض مع ما تبنته وزارة الحج من مطالبات لتخفيض أسعار الحملات عندما خصصت وأقرت برنامج الحج المخفض والذي تبدأ أسعار هذا البرنامج ب 1900 ريال. وأفاد الجبرتي أن استمرار الرسوم الحالية لقطار المشاعر لا يحقق مردودا اقتصاديا يوازي تكلفة المشروع الضخم مما يعزز المطالب بالنظر ومراجعة الأسعار الحالية في ظل عدم اكتمال منظومة المواصلات بقطار المشاعر بنقل الحجاج من المطار إلى المشاعر والعكس. وعلى صعيد متصل انتقد رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سوء بعض الخدمات لمخيمات الحجاج في منى، مشيرا إلى أن شركات حملات الحج لهذا العام قد تضررت كثيرا جراء الحالة السيئة لمخيمات الحجاج في منى قائلا إن مخيمات الحجاج في منى للأسف الشديد لا تصلح ولا تناسب الحجاج حيث تم نقل بعض الحجاج من الرجال والنساء للمستشفيات جراء تضررهم من وسائل التكييف الرديئة والسيئة وتعرضهم لحرارة شديدة واختناقات بالتنفس وتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف وبخاصة الحجاج المصابون بمرض الضغط والسكري الذين كانوا أكثر المتضررين نتيجة هذه الظروف السيئة وغير المتوقعة، مفيدا بأن الكثير من الخيام غير جيدة ولم تحمِ الحجاج عند هطول الأمطار، يأتي ذلك في ظل قلة خبرة شركات الصيانة الجديدة وقصورها الكبير في تقديم المهام المناطة بها. وذكر بنفس السياق أن خدمة المياه لم تصل للكثير من المخيمات التي تشرف عليها شركات الحج حتى اليوم السابع لشهر ذي الحجة الحالي عندما تم تزويد المخيمات بالمياه ليوم واحد فقط لتعود للانقطاع من جديد مما أوقع شركات الحج في حرج شديد مع حجاجها لعدم وجود المياه. وأكد الجبرتي أن شركات الحج السعودية تدرس المطالبة باسترداد المبالغ المالية التي دفعتها نظرا للقصور الشديد بهذه الخدمات مما جعلها تتحمل ضغوطات وانتقادات لا ذنب لهم فيها كمقدمي خدمة لا حول لهم ولا قوة. وطالب الجبرتي بضرورة قيام الأجهزة الرسمية بتدارك هذه السلبيات التي لا ترتقي لما تقدمه المملكة من خدمات جليلة لحجاج بيت الله وإصلاح هذه المخيمات أو استبدالها وبخاصة أن الأعوام المقبلة تتزامن فترة الحج مع موسم هطول الأمطار.