في كل عام تتجدد معاناة المواطنين في حائل أثناء سلوك طريق «الكشرية»، والذي يعد محوراً تنموياً هاماً، خاصة في ظل نمو الحركة العمرانية في اتجاه الجنوب. والملاحظ أنه عند هطول الأمطار فإن الطريق يشهد مستنقعات كثيرة، نظراً لعدم وجود البنية التحتية المطلوبة للمساهمة في تطويره، والذي لا يتجاوز طوله (5 كم) تقريباً. يقول «غنام السنيد»: إنه يجب أن يوضع حل لمشكلة الطريق، فحائل تعيش في نهضة مستمرة، وخصوصاً في اتجاهاتها الجنوبية، مشدداً على أهمية دور الأمانة في تحسين الطريق ووضع خدمات متكاملة لتكون جاذبة وناهضة. وعن معاناة المواطنين يوضح «بندر العلي» أن الطريق يشكل خطراً بالغاً؛ لأنه غير مستوعب لحركة المارة، وكونه غير مخدوم في الإنارة، مضيفاً أنه يعد منظراً غير حضاري، مناشداً باتخاذ قرارات سريعة لمعالجته وشموله في خدمات تنموية، تسهم في راحة واستقرار المواطنين. وأكد «عبد الله النخيش»: أن طريق «الكشرية» يعد مسلكاً مهماً، إلاّ أنه يعاني من افتقاره لخدمات عدة، مستغرباً من طول الانتظار من الجهات المسؤولة بعدم الشروع في التوسعة، مستشهداً بوقوع العديد من الحوادث، والتي ذهب ضحيتها أرواح بريئة، لافتاً إلى أن إمكانات الطريق وخدماته محدودة جداً، وخصوصاً تجاه الحوادث التي معظم إصاباتها بليغة وخطيرة بل وأحياناً مميتة. بدوره ذهب «محمد الصالح» أن الطريق بوضعه القائم يفتقد لمتطلبات عديدة منها عدم توفر التوسعة المطلوبة وكذلك افتقاده الإنارة، مما شكل مخاوف كبيرة لدى البعض، الذي بدأ يبحث عن مسلك آخر ينجيه من الازدحام والحوادث. وفي السياق نفسه، اقترح مسؤول في جهاز السياحة في حائل، أن تساهم الجهات المختصة في تطوير الطريق، مطالباً بدراسة الطريق، على اعتبار أنه مشروع سياحي مساهم في إضافة قيمة سياحية على خارطة منطقة حائل التنموية، ومشدداً على عدم الانتظار لأن المنطقة بحاجة ماسة للشروع بمثل هذه المشاريع التطويرية الحيوية.