تشارك المملكة العربية السعودية في فعاليات الدورة الثالثة والستين لمعرض فيينا الدولي للكتاب الذي افتتحته وكيلة الوزارة الاتحادية للتعليم والثقافة والفنون لشؤون الفنون في النمسا اندريا إيكر وذلك في مركز المعارض بالعاصمة فيينا. وقد تم افتتاح جناح المملكة في اليوم التالي للافتتاح الرسمي مساء أمس الأول بحضور صاحب السمو الأمير منصور بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا وعدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والصديقة والملحق الثقافي السعودي بالنمسا الدكتور عبدالرحمن الحميضي ومدير عام إدارة التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي الدكتور ابراهيم السعدان وعدد من المهتمين والمثقفين والكتاب إضافة إلى ممثلي الوزارات والجامعات في المملكة منها وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجامعة الملك سعود والجامعة الإسلامية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن إضافة إلى مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. وعقب الافتتاح قام سمو الأمير منصور بن خالد والحضور بجولة في المعرض وفي نهاية الجولة صرح سموه بأن مشاركة المملكة في معرض فيينا الدولي للكتاب لعام 2010م تمثل أحد المحاور الرئيسة في إبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم في المجالات العلمية والثقافية والأكاديمية. مشيدا سموه بالجهود والترتيبات التي تقوم بها الملحقية الثقافية في هذه التظاهرة الثقافية لما لها من انعكاسات إيجابية في التعريف بالمجتمع السعودي وثقافته. من جهته بين الملحق الثقافي السعودي بالنمسا في تصريح مماثل أن مشاركة المملكة في معرض فيينا الدولي للكتاب لعام 2010م تأتي ضمن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإبراز الوجه الحضاري والثقافي للمملكة في المحافل الدولية. معربا عن بالغ الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه ومتابعته للمشاركة لكي تتم بالوجه المشرف الذي يليق باسم المملكة . وتتنوع الفعاليات السعودية الثقافية المصاحبة لمشاركة المملكة في المعرض ومنها مسرح الطفل حيث قدمت مسرحية للأطفال عبارة عن حوار شيق وممتع مع الأطفال عن سفينة الصحراء « الجمل العربي» وتمثلت في استخدام الدمى اليدوية عن « الجمل العربي» ومحاورته مع الأطفال مباشرة عن حياته في الصحراء وأكله وشربه وحياته في البادية ومرافقته للبدوي, وكيفية بحثه عن الماء وما إلى ذلك لاسيما وأنه يمثل أحد مكونات حياة العربي قديماً. الفعاليات الموجهة للأطفال كما ألقى الملحق الثقافي بالنمسا الدكتور عبدالرحمن الحميضي محاضرة عن السياحة في المملكة شكلت نافذة سياحية تطل على مهد الحضارات والثقافات البشرية تعرف من خلالها الحضور على قارة سياحية جمعت مختلف المقاصد السياحية بالمملكة العربية السعودية. حضر المحاضرة سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا الأمير منصور بن خالد آل سعود ولفيف من المهتمين النمساويين والأوروبيين بالجانب الثقافي والسياحي السعودي. كما تم تقديم قراءات أدبية عن الليلة الأخيرة من قصة ألف ليلة وليلة (شهرزاد وشهريار أبطال ألف ليلة وليلة في زيارة للقرن الحادي والعشرين) وقد صاحب هذه القراءة التي تم إعدادها بأداء مسرحي باللغة الألمانية نظراً لما لهذا الكتاب من شهرة عالمية كبيرة ترجمة فورية كتابية باللغة العربية وموسيقى شرقية برؤية حديثة. وهذه المسرحية من رؤية الطالب المبتعث (المخرج السعودي) نعمان بن محمد كدوة. وقد حضر هذه القراءات سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا وعدد كبير من محبي وعشاق الأدب والتراث العربي. وقامت الملحقية بهذه المناسبة بإصدار كتيب أدبي جديد عن الأدب السعودي بعنوان» أدب الرواية الحديثة بالمملكة العربية السعودي» باللغة الألمانية بالتعاون مع الأستاذة إلغا مارتينيس فاينبيرغي بهدف اطلاع القارئ النمساوي على الحراك الأدبي والثقافي الفعال بالمملكة بما يسهم في تقريب الشعبين السعودي والنمساوي من الناحية الثقافية والأدبية. كما يقدم جناح المملكة يومياً فنون الخط العربي للزائر بما يسهم في اكتشاف مهارات وفنون الخط العربي طيلة أيام الفعاليات وأوقات دوام المعرض في جناح المملكة حيث تلاقي هذه الفعاليات إقبالا منقطع النظير من قبل الزوار. وعلى هامش المعرض أقامت الملحقية الثقافية السعودية بالنمسا مأدبة عشاء مساء امس بحضور سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا ومشاركة ضيوف جناح المملكة ومندوبي الجهات المشاركة وذلك في أحد الفنادق الكبرى في فيينا. يشار إلى أنه تم الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للكتاب في فيينا يوم الأربعاء الماضي بمركز المعارض بمدينة فيينا ويختتم اليوم.