لم يشكل غياب الفعاليات خلال عيد الأضحى المبارك في الرياض عبئاً على الأهالي في الاستمتاع بهذه المناسبة السعيدة واستثمارها بالشكل الأمثل فالإصرار من قبل الأسر التي فضلت المكوث في قلب العاصمة جعلها تبتكر لها خيارات عديدة للتنفيس عن الأبناء والأسر سيما الأطفال الذين يتوقون لهذه المناسبة بشغف بريء لا مثيل له. عدد كبير من المعيدين اختاروا اصحاب الأسر والأطفال الى الاستراحات رغم المغالاة في الأسعار التي وصلت الى ارقام مضاعفة عما هي عليه في الأيام العادية ولم يمنعهم ذلك من استئجارها في ظل ما توفره تلك الاستراحات من خصوصية للعوائل فضلاً عن وجود مسابح للأطفال لقضاء وقت ممتع خلال مكوثهم فيها. اما كبار السن وفئة الشباب فقد رأوها فرصة سانحة لتجديد علاقتهم بعروضهم الشعبية التي تكاد تندثر ورأوا ان إحياءها سيجلب متعة للجميع فضلاً عن ربط أبنائهم بموروثهم الشعبي الضارب في الجذور فيقول الشيخ جابر العبدلي :درجنا في كل عام نحن المقيمين في الرياض ان نلتقي سواء افراد القبيلة او الجيران والأصدقاء والتجمع في استراحة يتم اختيارها بحيث تتسع لأعداد كبيرة بالإضافة الى عوائلنا ويضيف: كما تعلم لا فعاليات تذكر في الرياض والأطفال وكذلك الكبار ينتظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر للترويح عن انفسهم وقضاء وقت جميل خلال العيد. اما المواطن يحى بن احمد فيلفت النظر الى ان العيد في الرياض ممتع وقد استغللنا الفرصة لإقامة عروضنا الشعبية المحلية التي تذكي المعاني الجميلة من خلال الشعر والعرضات الشعبية التي كادت ان تنسى في ظل الزحف من القرى الى المدن وانشغال الناس بشكل لم يعد فيه مجال لممارسة مثل هذه العروض رغم جمالها واهميتها. نساء يمارسن البيع في أحد الأكشاك عدسة- حاتم عمر من جانبه اعتبر ابراهيم اليافعي ان اللقاءات التي تتم في الاستراحات في جو أسري حميم تخلق نوعا من الألفة والتعارف بين الأسر بالإضافة الى تنظيم مسابقات بين الأطفال لتعويدهم على المواجهة والإلقاء والقضاء على الخجل. في المقابل فضلت بعض العوائل الخروج من المدينة وصخبها والتوجه للطبيعة البرية والصحراء حيث الوقت فاتن وساحر حيث يقول المواطن خالد الدهلاوي إن المكوث في المنازل بات مملاً ولابد من شيء من التجديد وكسر الروتين بعد عناء شهور عديدة ما بين العمل والمنزل وما يكتنفه من ازدحام خانق في مدينة الرياض التي يتضاعف سكانها بشكل مرهق لساكنيها. وهو ما يتفق معه فيه عبدالله الجابري الذي رأى ان توافر الخدمات والألعاب ووسائل الترفيه في الأماكن الصحراوية والمتنزهات كالثمامة امر يشجع كثيراً على اصطحاب أسرنا إليها وقضاء عيد مختلف حتى نعود الى اعمالنا ومدارسنا بمعنويات مرتفعة بعد ان نكون قد نفضنا الملل عنها في اجواء العاصمة التي يغبطنا عليها الكثير. الاستراحات فرصة للتجمع والتواصل بين الأسر في العيد عدسة- يحيى الفيفي الدراجات النارية وشغف طفولي باستئجارها