استعرض اللواء طيار محمد الحربي قائد الطيران المدني جهود الطيران المدني طوال أيام الحج، وتناول أبرز المهام التي تصدى لها الأسطول حيث قال: نلنا شرف الإشادة من سمو النائب الثاني وزير الداخلية وسمو نائبه وكانت المتابعة حثيثة من سمو مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي أثنى كثيراً على جهود العاملين في الأسطول وشكرهم على ما قاموا به، مشيرا إلى وصول عدد ساعات الطيران التي نفذها الطيارون على 15 طائرة أكثر من 440 ساعة طيران منذ بدء موسم الحج، وبين أنهم نفذوا 199 طلعة جوية على الجمرات بأكثر من طائرة أحياناً، موضحاً أنهم قاموا ب23 طلعة يوم عرفة من الصباح إلى المساء، ويرى اللواء محمد أن هذا رقم قياسي غير مسبوق، وأكد على الدور الكبير الذي أسهمت فيه هذه الطلعات الجوية من خلال نقل الصورة كاملة إلى غرفة العمليات التي تقوم بتمرير المعلومات للجهات المعنية، موضحاً أن طائرات الاستطلاع التي تشارك لأول مرة في حج هذا العام مزودة بكاميرات حرارية تمكنها من الرؤية الليلية لتسهم في توثيق ونقل الأحداث وتقوم بدورها في متابعة سير الحجيج وحركة المرور والتدخل وقت الحاجة. بالإضافة إلى الجهود الاعتيادية التي ينفذها الأسطول طوال موسم الحج انطلاقاً من القاعدة الموسمية في منى والقاعدة الرئيسية في جدة. وبين اللواء الحربي أنهم يحضون برعاية ودعم كبير من سمو مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي يحرص على تطوير الأسطول وتزويده بأحدث الطائرات، وقال اللواء الحربي أنهم قد أنجزوا تخريج 7 مدربين سعوديين كأول دفعة مؤهلة أتمت تأهيلها وتدريبها خارج المملكة ليصبحوا نواة للمدربين الوطنيين، موضحاً تكريم سمو مساعد وزير الداخلية لهم بعد مشاركتهم في أحد العروض الجوية وإصرار سمو المساعد على مصافحتهم وتهنئتهم على ما قاموا به، كما أشار إلى ابتعاث ثلاث دفعات من الطيارين إلى أمريكا وثلاث دفعات من الفنيين إلى استراليا لتغطية احتياج الأسطول لخمس سنوات قادمة بالإضافة إلى استقطاب طيارين من كلية الملك فيصل الجوية. اللواء طيار الحربي يتحدث للزميل سعد بن عبدالله وعن قواعد الطيران المدني أوضح اللواء الحربي أن قواعد الطيران الطيران المدني الاربع تمر بمرحلة تأهيل وتطوير شاملة سواء كان في أسطولها الحديث أو منشآتها التي يجري تحديثها وتوسعتها بالإضافة إلى القواعد الموسمية في المشاعر بمكة والمدينة. وتناول قائد الطيران متابعتهم للأمطار والسيول التي شهدتها المشاعر والحرم المكي والأودية المجاورة لها حيث ذكر أن الأمطار كانت متوسطة وكان هنالك سيول في بحرةوجدة ولكن من لطف الله كانت سائلة باتجاه الشمال، مؤكداً عدم وجود إصابات ولا حالات طارئة، كما تناول استعدادات الطيران المدني لمواجهة أي ظروف مناخية، مشيراً إلى توفر رادار جوي في كل طائراتهم يمكن الطيران في أسوا الظروف الجوية، وقال إن خبرة 30 عاما للأسطول الجوي من التعامل مع مختلف الطوارئ في مختلف مدن المملكة تمكنهم من التعامل مع كافة التغيرات المناخية في موسم الحج وغيره، واستشهد بفاجعة جدة التي كان للطيران المدني دور كبير في إنقاذ المئات من المحتجزين التي لم تتمكن الفرق الأرضية من الوصول إليهم بسبب السيول التي قطعت الطرق واستطاع الأسطول انتشالهم وإنقاذ حياتهم. وبين اللواء الحربي توسع مهام الطيران المدني لتمتد إلى مساندة الجهات الأمنية الأخرى مثل قوات الطورائ وحرس الحدود من خلال مراقبة حدود المملكة بالإضافة إلى مراقبة حركة السير لمداخل مكة والطرق المؤدية للمشاعر والمسجد الحرام من خلال طائرات الاستطلاع ومشاركة الطائرات لأول مرة في نقل صورة تلفزيونية حية للمشاعر طيلة أيام الحج.