فالح بن هادي المسردي أحد الشعراء الشباب بقرية جاش .. شاعر موهوب ويمتلك ملكة قوية ، خاصة إذا استمر على هذا النهج الذي يسلكه الآن .. فهو يتميز بجزالة اللفظ ، وذو موهبة شعرية رائعة كان لها تأثير واضح في أشعاره التي يميزها عمق المعاني ، وروعة التعبير. ويمارس شاعرنا فن المحاورة كغيره من الشعراء بكل جدارة ، وأشعاره جميلة المعنى ، وألفاظه مفهومة ، وهو من الشعراء الذين يحرصون على التواصل مع المجتمع ، وله الكثير من القصائد الاجتماعية التي تهم قضايا المجتمع ، وتعبر عما يختلج في داخله من مشاعر وعواطف جياشة عبر عنها بتلك القصائد الجميلة. ومن أبيات الشاعر فالح بن هادي المسردي في الدنيا وما يختلج داخل النفس من تحقيق الأهداف والغايات النبيلة : الصدر ضايق والجفن ناسي النوم والفكر يحسب للأمور البعيدة أخاف من بكره وبكره كما اليوم والمشكلة ما فيه حاجة جديدة أعاند الدنيا بصبرٍ مع عزوم وأقول ربي فاعلٍ ما يريده صار الشتا عندي كما حر وسموم وأعرض شريط السالفة ثم أعيده وأقول يا حظي متى بالله تقوم أظن دمك جامدٍ في وريده ومن هذي وهذيك يا حظ ابشوم وأقول هذا قسم ناسٍ بليدة وروّح طموحي كله اعلوم وعلوم ما عاد باقي منه إلا شريدة ومن شانها يا ناس ما ني بمليوم حلفت لا أعاند رجالٍ عنيدة أما مثل ما كنت غالي ومحشوم وإلا بلاش من الحياة الزهيدة وله هذه الأبيات من قصيدة اجتماعية : الصدر يا محمد ترى دايم يضيق معاد ينفع حيلةٍ واحتيالي وترى السبب كله كلام المطافيق اللي تحسب أن الحرام الحلالي الهرج تأتي به ومن دون تدقيق ولا تحسب أحساب ويش التوالي ناسٍ كذا تفتح جميع المغاليق وتجيب فتنة بين غالي وغالي ومما قاله في الغزل نختار هذه الأبيات : هب يا حال العنا والمحبة والغرام العرب ترتاح وأنته تعاني بالبلا والسبب فرقى وليفٍ ذخرته للأيام بيع برخص فالسوق في وقت الغلا وا وجودي وجد من طاح ما حوله حزام في ديار الغرب جاهل لغاتٍ الملا بعد ما روح وأنا حالتي ما هي تمام كارهٍ النوم وأكره شرابي والكلا والمصيبة كل ما شفت زوله فالمنام أقوم أردد مرحبا يا هلا وألفٍ هلا وا هني من شافها بلا غطا وبلا لثام والله أن يشرح جمال الطبيعة لجهلا