أكد دبلوماسي سويدي اليوم أن تفشي الكوليرا في هايتي جاء من نيبال، حيث قتل أكثر من ألف شخص بسبب المرض منذ تفشيه في 19 أكتوبر الماضي فيما أصيب 16 ألفا آخرين ونظمت مظاهرات عنيفة إثر إلقاء السكان المحليين باللوم على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في تفشي الكوليرا. وقال كلايس هامر السفير السويدي لدى هايتي لصحيفة "سفينسكا داجبلاديت": لسوء الحظ تلك هي القضية، لقد تبين أن الكوليرا جاءت من نيبال. وأضاف هامر أن المعلومات جاءت من "مصدر دبلوماسي. وهي صحيحة 100%، كما أجريت اختبارات وجرى تتبع المصدر حتى تبين أنه من نيبال"، وكان هامر قد زار هايتي قبل أسبوعين. وكان الجيش النيبالي قد نفى الثلاثاء الاتهامات بأن قوات حفظ السلام التابعة له مسؤولة عن تفشى مرض الكوليرا في هايتي، بعد يوم من تورطهم في اشتباكات مع المتظاهرين هناك. وقال المتحدث العسكري في نيبال راميندرا شيتري :"أصدرت الأممالمتحدة بالفعل بيانا صحفيا تقول فيه إن القوات النيبالية ليست هي المسؤولة عن تفشي الكوليرا بعد إجراء سلسلة من الاختبارات "، كما يرابط أكثر من ألف جندي نيبالي في هايتي كجزء من بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام. ويقول خبراء صحة دوليون إن الكوليرا تنتشر في المياه غير النظيفة في ظل عدم كفاية منشآت الصرف الصحي في هايتي، أكثر الدول فقرا في نصف الكرة الغربي. وقال المركز الامريكي لمكافحة الامراض والوقاية منها إن اختباراته أشارت إلى أن سلالة الكوليرا جاءت من جنوب آسيا لكنه لم يشر إلى البلد الذي يمكن أن يكون قد جاءت منه. ولم تجتاح الكوليرا هايتي سابقا. ومازالت هايتي تتعافى من الزلزال الدامي الذي وقع في يناير الماضي والذي أسفر عن مقتل 230 ألف شخص وتشريد مليون آخرين.