أفادت تقديرات شبه رسمية بأن التونسيين نحروا امس نحو مليون رأس غنم ،وذلك بمناسبة عيد الأضحى . ووفرت السلطات التونسية هذا العام حوالي مليون و200 ألف أضحية لتلبية حاجيات العائلات التونسية، وذلك بزيادة تقدر بنحو 13% عن العام الماضي، من دون أن تلجأ إلى الاستيراد. وتحرص مختلف الفئات الااجتماعية في تونس على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، حيث أظهرت بيانات إحصائية حديثة للمعهد التونسي للاستهلاك أن 85% من العائلات التونسية متمسكة بالاحتفال بعيد الأضحى من خلال ذبح أضحية عادة ما تكون رأس غنم. ووفقا لهذه البيانات التي نشرتها امس صحيفة "الصحافة" التونسية الحكومية، فإن73% من العائلات التونسية تحتفل بهذه المناسبة من منطلق العادات والتقاليد، وبدرجة أقل بداعي إرضاء الأطفال. ولفتت البيانات إلى أن 55% من الذين شملهم استطلاع المعهد التونسي للاستهلاك أكدوا أن الزوج هو من يختار الأضحية، وأن 42% منهم يعولون على خدماتهم الذاتية في الذبح، في حين يستعين 27% منهم بالعائلة أو بالجوار مجانا بينما يستعين 21 % بلحام بمقابل لا يقل عن 20 دينارا(15 دولارا) في تونس العاصمة. ورغم ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، فإن غالبية العائلات التونسية سعت إلى تأمين ثمن الأضحية ومصاريفها بطرق شتى ، منها على وجه الخصوص اللجوء إلى القروض البنكية. وقدّرت بيانات المعهد قيمة المصاريف الإضافية المرافقة لشراء الأضحية بأنها تتراوح ما بين 10 دنانير (نحو 7 دولارات) و100 دينار (72 دولارا) تخصص في الأغلب لاقتناء أدوات المطبخ وإصلاحها ،إلى تغطية تكاليف علف الأضحية لا سيما عند شرائها بفترة زمنية طويلة قبل العيد. الى ذلك تجمع الالاف من المسلمين المهاجرين لاداء صلاة عيد الأضحى في الهواء الطلق في مناطق مختلفة من اثينا امس. وجرى نشر العشرات من شرطة مكافحة الشغب في وسط المدينة لحماية المهاجرين من هجمات المتظاهرين اليمنيين المتطرفين الذين حاولوا عرقلة الصلاة . وقالت التقارير إن عددا من المتظاهرين رشقوا البيض على جماعة المصلين في وسط أثينا قبل تدخل الشرطة في وقت مبكر . وفاز رئيس حزب الفجر الذهبي اليميني المتشدد، نيكوس ميهالولياكوس ، في انتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في 14 تشرين ثان-نوفمبر الماضي بأكثر من خمسة في المئة من الاصوات في العاصمة اليونانية اثينا ليحصل بذلك على مقعد في المجلس المحلي. وأسس ميهالولياكوس حملته على قضايا مكافحة الهجرة وخطط الحكومة لبناء مسجد في العاصمة اليونانية. ويتوجه عشرات الالاف من المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي سنويا عبر اليونان وأغلبهم من الشرق الأوسط وأفريقيا واسيا.