قال مسؤول بقطاع الاتصالات السوري إن ست شركات قدمت عروضا للحصول على ثالث رخصة لخدمات الهاتف المحمول في البلاد في المرحلة الأولى من مزاد سيختبر قدرة سوريا على ترسية عقود وفقا للمعايير الدولية. وأبلغ محمد الجلالي نائب وزير الاتصالات وكالة الأنباء السورية أمس أن فرانس تليكوم وتركسل واتصالات الإماراتية والاتصالات السعودية وكيوتل القطرية وتامكو الإيرانية قدمت أوراقها للتأهيل الأولي قبل انتهاء الفترة المحددة امس الأول. ويتأثر قطاع الاتصالات بالسياسة في سوريا الواقعة تحت عقوبات أمريكية منذ 2004 لدعمها لجماعات متشددة. لكن سوريا ألغت عدة قيود على الاستثمار بعد عقود من السياسات الاقتصادية على النمط السوفيتي. وقال مسؤولون بشركات للاتصالات إن المنافسة على الرخصة الثالثة ستكون صعبة في ظل وفرة السيولة لدى الاتصالات السعودية ودراية تركسل بالسوق السورية بعد محاولتها الفاشلة للاستحواذ على سيريتل قبل عامين. وقال مصدر بالسوق "عملية التأهيل الاولي شابها الغموض والفوضى لكن في النهاية فان شروط المزاد لا تدع فرصة للفوز إلا للشركة التي تعرض أعلى سعر." ومن المتوقع أن يجذب المزاد الأنظار الدولية إلى آخر أسواق الاتصالات ذات فرص النمو الكبيرة في الشرق الأوسط. وتقول وثيقة المزاد إن الرخصة ستمنح من خلال مزاد متعدد الجولات على أن تتقدم الشركات المؤهلة بعروض سرية. وتفيد أرقام وزارة الاتصالات السورية أن عدد مستخدمي الهاتف المحمول في البلاد يبلغ 10.4 ملايين بما في ذلك عملاء الخدمات المدفوعة مقدما. ويبلغ تعداد السوريين 20 مليونا إلى جانب ثلاثة ملايين مغترب. وشركتا خدمات الهاتف المحمول الموجودتان حاليا في سوريا هما إم.تي.إن الجنوب افريقية وسيريتل التي يملك حصة الاغلبية بها رجل الاعمال السوري رامي مخلوف الواقع تحت عقوبات أمريكية. وتعمل كل من سيريتل وإم.تي.إن في سوريا بموجب عقد بناء وتشغيل ونقل ملكية لمدة 15 عاما لكن الحكومة ستلغي العقدين العام المقبل وتحولهما إلى رخصتي تشغيل لمدة 20 عاما مقابل 25 مليار ليرة (537 مليون دولار) لكل منهما.