اختتمت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال ندوة الاتحاد الدولي للاتصالات الخامسة بشأن الاتصالات وتقنية المعلومات والبيئة والتغير المناخي. وقد تم في هذه الندوة عرض خارطة طريق أُطلق عليها "خارطة طريق القاهرة" حول سبل تعزيز الاستدامة البيئية من خلال الاتصالات وتقنية المعلومات. ومن بين أبرز ما احتوته خارطة الطريق هذه: بيان طرق النجاح والجدوى، وإشراك القطاع الخاص، وتعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والدولي، ووضع وتنفيذ خطط وطنية للبيئة الإلكترونية. كما وفرت خارطة الطريق كذلك إطاراً لمساعدة الدول في جهودها نحو دمج استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات ضمن سياساتها البيئية. هذا وفي تصريحات صحفية بعد تبني خارطة الطريق هذه، قال الدكتور حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: (إن خارطة طريق القاهرة تمثل نقطة انطلاق فريدة يمكن للحكومات، وخصوصاً في منطقتي القارة الأفريقية والعالم العربي، من استخدامها في وضع سياساتها الوطنية الصديقة للبيئة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وذلك من أجل النهوض باستخدامات الاتصالات وتقنية المعلومات لأغراض حماية البيئة.) من جانبه قال سامي البشير المرشد، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات: (يبذل الاتحاد جهوداً مضنية كي يضمن أن تكون الاتصالات وتقنية المعلومات في قلب كل الجهود الرامية إلى مكافحة التغير المناخي)، وأضاف أن الاتحاد الدولي للاتصالات قد تلقى مجدداً تفويضاً قوياً من مؤتمر المندوبين المفوضين عام 2010م، بمواصلة دوره القيادي في إشراك قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في معالجة أسباب تغير المناخ وآثاره.) هذا وكانت الندوة، التي استمرت لمدة يومين، قد نظمها كل من الاتحاد الدولي للاتصالات، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الدولة لشؤون البيئة في مصر. وقد شارك فيها خبراء مرموقون في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يمثلون متخذي القرار، والمهندسين، والمصممين، والمخططين، ومسؤولين حكوميين، ومنظمين في القطاع، ومتخصصين من وكالات الأممالمتحدة. وقد شارك فيها أكثر من 400 شخص. ومن المقرر أن ترفع نتائج وتوصيات "خارطة طريق القاهرة" إلى مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي لعام 2010، وهو الاجتماع السادس عشر للأطراف المشاركة، والذي سيعقد في مدينة كانكون Cancun في المكسيك. ويهدف المؤتمر إلى تبني نتائج متوازنة ويمكن تحقيقها في ما يتعلق بتغير المناخ على مستوى العالم.