نفى سفير مصر في الجزائر عبد العزيز سيف النصر وجود قائمة مصرية سوداء تصنف رعايا الجزائر وأربع دول أخرى كمشبوهين بالإرهاب وبالتالي إخضاعهم للمراقبة الأمنية والتفتيش الصارم عند دخولهم التراب المصري. وقال سيف النصر في بيان نشر الإثنين "إن الأنباء التي ترددت مؤخراً بشأن قيام السلطات المصرية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة على المواطنين الجزائريين المقيمين في مصر، أو الجزائريين القادمين من الجزائر إلى القاهرة، عارية تماما عن الصحة".من ناحية أخرى ذكر مصدر دبلوماسي جزائري أن التحريات التي فتحتها الجزائر بشأن القائمة السوداء انتهت بنفي الخارجية المصرية إدراج الجزائر ضمن هذه القائمة التي أعلنت عنها في وقت سابق.وكانت وسائل إعلام جزائرية أثارت الثلاثاء الماضي جدلا حول وجود هذه القائمة من عدمها، والتي تتضمن بالإضافة الى الجزائر كلا من العراق واليمن والصومال وموريتانيا. وقد نفى سفير الجزائر بمصر وممثلها بالجامعة العربية، عبد القادر حجار تلقي سفارته مراسلة من السلطات المصرية بخصوص القائمة المفترضة. الى ذلك برأت العدالة الجزائرية -حكمة الجنايات- المدعو حدرباش سفيان العائد من معتقل غوانتانامو من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج حدود الوطن.وذكرت مصادر بأن سفيان الذي غادر الجزائر عام 1999 باتجاه فرنسا بحثا عن العمل نفى أن تكون له علاقة بأي جماعة إرهابية داخل الجزائر أو خارجها. وطالب الدفاع ببراءة سفيان ومعاملته كضحية جراء معاناته في معتقل غوانتانامو، بعد أن برأه القضاء الأمريكي. ويعتبر حدرباش آخر الجزائريين المتهمين العائدين من غوانتانامو.