قضى في الليلة قبل الماضية سبعة أشخاص في مدينة ديجون الفرنسية بسبب حريق شب في سلة نفايات كانت قرب مبنى يتكون من تسعة طوابق ويؤوي مهاجرين عربا وأفارقة. ولقي ستة من الضحايا حتفهم بسبب الغازات السامة المنبعثة من الحريق بينما قضى شخص سابع رمى بنفسه من نافذة الشقة التي يقيم فيها بعد اختناقه بالدخان السام الذي تسبب أيضا في إصابة العشرات من سكان المبنى بجروح. وشرعت الشرطة القضائية أمس الأحد في تحقيق للتعرف إلى أسباب الحريق ومعرفة ماإذا كان متعمدا. والملاحظ أن هذا الحريق يطرح مجددا مشكلة افتقار المباني التي تؤوي مهاجرين إلى الحدود الدنيا من شروط الصحة والأمن. وبالرغم من تعهد الحكومات المتعاقبة منذ سبعينيات القرن الماضي بالعمل على تحسين ظروف إقامة المهاجرين ، فإن ما أنجزته في هذا الشأن يظل دون المستوى المطلوب وبالتالي فإن الحرائق المتعمدة وغير المتعمدة التي تطال مباني يقيم فيها مهاجرون تسفر بانتظام عن ضحايا في صفوف المهاجرين.