يعمد بعض الناس الى الاجتماع والاشتراك في أضحية واحدة بعد تقسيم ثمنها بينهم، وكما هو معلوم فإن الاشتراكُ في البَدَنة والبقرة جائزٌ، فقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كُنّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ الأَضْحَى فَذَبَحْنَا البَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالبَعِيرَ عَنْ عَشَرَةٍ». وتنتشر هذه العادة بين المقيمين بشكل كبير، إذ يفضل بعضهم الاشتراك مع آخرين في ثمن الأضحية، وعمل وكالة لقريب لذبحها في بلادهم بالنيابة عنهم، وفي هذا الصدد يقول المقيم «أبو أيمن محمد المصري»: اعتدنا أنا وإخوتي في كل عام على التشارك في ثمن الأضحية، فبهذه الطريقة يمكننا أن نضحي ببقرة عوضاً عن كبش، وبالتالي يزيد عدد المستفيدين منها، ونضمن التوسعة على عدد أكبر من المحتاجين في بلادنا، مشيراً إلى أنه في هذا العام قرر بعض زملاء العمل الانضمام إلينا، واتفقنا على شراء بقرة، وتوكيل من يذبحها لنا هناك. وبسبب غلاء الأسعار وارتفاع ثمن الأضاحي، فقد اشترك المواطن «عبد العزيز سعد» مع آخرين لشراء أُضحية العيد هذا العام، مؤكداً شراءه هو وزملائه «جَملا»، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي أُشارك فيها آخرين في أُضحية واحدة، ولكن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني، ونحن أسرة كبيرة لايكفيها كبش واحد في العيد، موضحاً أن المشاركة في الأُضحية مع آخرين أمر سيعود بالفائدة على الجميع.