لم يمنعه بعده عن الوطن ومشاغله الجمة ولا ظروفه العملية الجسيمة من مواصلة أدواره الإنسانية النبيلة، الأمير سلمان أمير القلوب كما يحلو لشريحة عريضة ممن اقتربت من سموه أن تناديه به يأبى إلاّ ان يكون الخير وعمله شأن يومي محض، فلا تهدأ لسموه راحة بال إذا علم ان باستغاثة أو صرخة يتردد صداها في أي بقعة، سموه وكعادته وجه - فور علمه بحاجة أسرة أبي سالم إلى ما ينهي معاناتهم مع الإيجار والالتزامات الحياتية الباهظة، حيث أمر بدفع ما تبقى من قيمة إيجار منزل أبي سالم، كما وجه سموه وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية البر بمنطقة الرياض باستثناء أبي سالم وأسرته من الشروط، كذلك متابعة حالة الأسرة وإنهاء معاناتها. من جانبه لم يتمالك أبو سالم نفسه وأخذ يجهش بالبكاء عندما زفت له «الرياض» خبر تفاعل الأمير سلمان مع حالته الإنسانية ودعا العلي القدير ان يعيد الأمير المحبوب إلى العاصمة وهو في أحسن صحة وأفضل حال. الجدير بالذكر، ان «الرياض» نشرت حالة أبي سالم في عددها 15466 بعنوان (مواطنة تساعد أسرة «أبو سالم» ب 14 ألف ريال بعد تجاهل الجمعيات الخيرية والضمان لحالته). وتجاوبت فاعلة خير وقدمت تبرعاً بمبلغ 14 ألف ريال، كما قدمت فاعلة خير مبلغ 6 آلاف ريال وقدمت فاعلة خير هدية العيد لأطفال أبي سالم بمبلغ 1000 ريال.