شهدت مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان وهي عاصمة المال والتجارة الباكستانية ثمانية أعمال إرهابية تعد أخطر الأعمال الإرهابية في تاريخ المدينة. وحسب إحصائية أعدتها قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، فقد شهدت كراتشي سلسلة طويلة من الأعمال الإرهابية إلا أن ثمانية أحداث تعتبر الأحداث الأخطر خلال السنوات العشرة الماضية. حيث لقي 7 مهندسين فرنسيين مصرعهم في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بالقرب من فندق «شيراتن» بمدينة كراتشي عام 2002م وكانت الحافلة ممتلئة بطاقم المهندسين الفرنسيين، وفي 7 مايو من عام 2004م لقي 19 مصلياً مصرعهم بينما أصيب نحو 100 آخرين بجروح في عملية انتحارية استهدفت مسجداً، وفي 27 مايو 2004م لقي ما لا يقل عن شخص واحد من رجال الأمن الباكستانيين مصرعهم بينما أصيب نحو 72 آخرين بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة كانت موقوفة بالقرب من إحدى مباني الدوائر الحساسة في باكستان. وفي 31 مايو عام 2004م لقي 16 شخصاً مصرعهم بينما أصيب 38 آخرين بجروح في هجوم انتحاري وقع بمسجد «علي رضا» بكراتشي، وفي 2 مارس من عام 2006م لقي نحو 4 أشخاص مصرعهم بما فيهم موظفون أمريكيون إثر اصطدام سيارة مفخخة مع جدار القنصلية الأمريكية الواقعة في نقطة حساسة في مدينة كراتشي. وفي 28 ديسمبر 2009م لقي نحو 60 شخصاً مصرعهم وأصيب قرابة 150 آخرين بجروح في هجوم انتحاري استهدف مسيرة طائفية بوسط كراتشي. وفي 5 فبراير 2010م لقي نحو 12 شخصاً مصرعهم أثناء قيام عناصر مجهولة الهوية باستهداف حافلة محملة بالركاب كانوا متجهين للمشاركة في احد الاجتماعات الطائفية، بينما حدث الانفجار الثاني في نفس اليوم عندما تم نقل الجرحى إلى مستشفى «جناح» بكراتشي وراح ضحية الانفجار الثاني نحو 13 شخصاً، بينما أصيب العشرات بجروح. وفي 7 من أكتوبر عام 2010م لقي 10 أشخاص مصرعهم بينما أصيب العشرات بجروح في عملية انتحارية استهدفت ضريحاً للطائفة الصوفية السنية بمدينة كراتشي. والآن وفي 11 نوفمبر لقي قرابة 18 مصرعهم وأصيب نحو 100 آخرين بجروح في هجوم بشاحنة مفخخة نفذه مسلحون على مبنى للشرطة كان يستخدم لاحتجاز المشتبه بهم في كراتشي. إلى ذلك فقد شهدت مدينة كراتشي المئات من الهجمات المسلحة التي استهدفت العديد من مواطني مدينة كراتشي خلال الفترة، وقد سميت هذه الظاهرة بظاهرة الاغتيال المستهدف تقف وراءها عصابات مسلحة مجهولة الهوية هدفها هو إحداث الضجة الأمنية في كراتشي.